أعلن اطباء هيلاري كلينتون التي تعالج في مستشفى في نيويورك، ان وزيرة الخارجية الاميركية مصابة بجلطة بين المخ والجمجمة لكنهم اكدوا انهم واثقون من "شفائها الكامل". وقالت الطبيبة ليزا بارداك في بيان ان التصوير بالرنين المغناطيسي الذي اجري الاحد اظهر "تجلطا في الوريد الواقع بين المخ والجمجمة خلف الاذن اليمنى". وهيلاري كلينتون (65 عاما) الشخصية الاساسية في ادارة الرئيس باراك اوباما، تعالج بادوية مضادة لتخثر الدم لتمييع الجلطة، في المستشفى البريسبيتيري في نيويورك منذ اكتشاف هذه الجلطة الدموية الاحد. وتقيم كلينتون التي كانت تمثل نيويورك في مجلس الشيوخ الاميركي قبل توليها وزارة الخارجية، بين هذه المدينةوواشنطن حيث مقر وزارة الخارجية. وقالت بارداك "في كل الجوانب الاخرى من علاجها، تبدي وزيرة الخارجية تجاوبا جيدا جدا ولدينا ثقة بانها ستشفى بالكامل"، موضحة انها ستغادر المستشفى فور انتهاء العلاج. وتابعت ان "معنوياتها جيدة وتحدثت الى اطبائها وعائلتها وفريق عملها". واوضح الطبيب في قسم الامراض العصبية في مستشفى ميريلاند الجامعي نيراج بادجاتيا ان جلطة من هذا النوع في الرأس "ليست امرا شائعا ويكتشف صدفة في معظم الحالات". واضاف انها "مضاعفات غير عادية اطلاقا لجرح صغير في الرأس". وكانت وزارة الخارجية الاميركية تحدثت عدة مرات في الاسابيع الثلاثة الاخيرة عن الحالة الصحية لكلينتون بدون ان ترد على التساؤلات بشأن غيابها غير المسبوق والطويل. وقال الموقع الالكتروني بازفيد ان وزيرة الخارجية تعالج في الطابق التاسع من المستشفى الربريسبيتيري في نيويورك، الذي يطلق عليه اسم "جناح الشخصيات المهمة"، حيث خضع زوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون في 2004 لعملية توصيل شرايين. وذكرت صحيفة نيويورك ديلي نيوز ان ابنتهما شيلسي شوهدت الاثنين وهي تغادر المستشفى وقد بدا عليها القلق. وكان من المقرر ان تستأنف كلينتون عملها الاثنين قبل اقل من شهر على تسليم مهامها الى جون كيري خليفتها المعين من جانب الرئيس باراك اوباما. وتلقت كلينتون المريضة دعما كبيرا الاثنين حيث افاد استطلاع للراي ان الاميركيين اختاروها للمرة السابعة عشرة المراة التي تلقى اكبر قدر من الاعجاب لديهم. وجاء في الاستطلاع الذي اجراه معهد غالوب وشمل 1083 بالغا خلال الفترة بين التاسع عشر والثاني والعشرين من كانون الاول/ديسمبر ان كلينتون حلت في المرتبة الاولى بحصولها على 21 بالمئة من الاصوات. وهي المرة الحادية عشرة على التوالي التي تتصدر فيها هذا الاستطلاع السنوي.