نفت الحكومة المصرية، برئاسة الدكتور هشام قنديل، ما تردد عن استقالتها مؤكدة استمرارها في عملها بشكل طبيعي. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري السفير علاء الحديدي إن رئيس مجلس الوزراء، يمارس عمله بشكل طبيعي في مكتبه، وأن جميع الوزراء يمارسون مهامهم دون أي تغيير. كان الرئيس محمد مرسي أعلن عن بقاء حكومة الدكتور هشام قنديل حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية، مع إجراء بعض التعديلات اللازمة عليها. وقال مرسي في كلمة تليفزيونية للشعب المصري الليلة قبل الماضية :"أود أن أوضح أن الحكومة الحالية التي بدأت عملها 2 أغسطس الماضي أدت دورها بقدر المستطاع في الظروف الصعبة، وقد كلفت الدكتور هشام قنديل وأتشاور معه في التغييرات الوزارية اللازمة خلال هذه المرحلة، وهذا حتى تكوين مجلس النواب الجديد". وأكد الرئيس مرسي، أن الأيام القادمة أيام عمل وجهد واجتهاد وإنتاج من الجميع، مضيفاً:"سأبذل كل جهدي معكم لدفع الاقتصاد المصري الذي يواجه تحديات ضخمة، ويمتلك أيضا فرصا كبيرة للنمو وسوف اتخذ كل التغييرات الضرورية التي يحتاجها النمو والإنتاج من أجل نجاح مصر للتنمية الشاملة". إلى ذلك، قال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن قرار الرئيس مرسي بإجراء تعديلات على الحكومة الحالية "جاء في وقته تماما". وأشار غزلان إلى أن مرسي منح الوزراء الفرصة كاملة للتعامل مع الملفات التي بين أيديهم حتى إذا ما أقدم على تعديل وزاري لا يدعي أحد أن هذا الوزير ظلم أو ذلك الوزير كان في طريقه لحل المشكلات المختلفة التي يعاني منها الشعب المصري. وأوضح أن إقالة الحكومة الحالية بكامل تشكيلها أمر غير منطقي وغير مقبول، مشيرا إلى أن هذه الحكومة يتبقى من عمرها أشهر حتى انتخاب مجلس النواب. من ناحية أخرى، قال الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، إن الرئيس محمد مرسي سيقوم ب3 زيارات خارجية خلال شهر يناير المقبل إلى كل من تونس وأثيوبيا وألمانيا. وأضاف في مؤتمر صحافي أمس أن مرسي تلقى دعوة لزيارة ألمانيا في 30 يناير المقبل لمدة يومين للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من المسؤولين هناك. وأوضح أن مرسي تلقى دعوة من الرئيس التونسي للمشاركة في احتفالات الثورة التونسية يوم 14 يناير وأن الرئيس مرسي سيلبي الدعوة وأكد حضوره احتفالات الثورة التونسية. وتابع أن مرسي سيزور إثيوبيا أيضا للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا التي تعقد في 27 يناير المقبل، وأن الرئيس مرسي أكد حضوره.