حاز مركز التميز البحثي للنخيل والتمور بجامعة الملك فيصل على براءة اختراع في إنتاج خميرة الخبز من التمور من مكتب براءة الاختراع الأمريكي USPATENT OFFICE، إضافة إلى (4) براءات اختراع تحت التسجيل. وأوضح مدير المركز الدكتور صلاح العيد أن المملكة تمتلك كميات كبيرة من التمور ذات النوعية المطلوبة لإنتاج خميرة الخبز، كما أن إنتاج الخميرة من التمور وتوطين تقنياتها بالمملكة يضيف منافع عديدة لقطاع التمور بالمملكة، مشددا على انها ترفع المردود الاقتصادي للتمور بالمملكة، إضافة إلى الاستفادة الاقتصادية من التمور ذات الجودة المنخفضة وغير المرغوبة لدى المستهلك. وأضاف أنه تم تقديم الطلب عام 2010 م، واجتاز الطلب بجدارة،مؤكداً على أنه تم تطوير تقنية خاصة لإنتاج خميرة الخبز من التمور، حيث تم استخلاص (وسط التنمية) من التمور بمختبرات الجامعة، ثم أجريت التجارب لإنتاج سلالات مختلفة من الخمائر بنجاح، واستعملت هذه السلالات في عملية إنتاج الخبز العربي بنجاح. وأشار أن خميرة الخبز هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية تتكاثر بطريقة الانقسام، وفي وجود الماء والسكر فإنها تفرز أنزيماتها وتحلل السكر وتنتج ثاني أكسيد الكربون، وعند أخذ الخميرة بعد تنشيطها ووضعها مع دقيق القمح فإنها تتغذى على النشا الموجود في العجين وتنتج غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعمل على نفش العجين وانتفاخه وكذلك مركبات النكهة، أما في حالة عدم استخدام الخميرة فإن الخبز يصبح متصلباً من الصعب تذوقه، وقد جرت مقارنة الوسط المستخلص من التمر بالوسط المستخلص من المولاس باعتباره المادة التقليدية لإنتاج الخميرة على مستوى العالم، ووجد أن وسط التنمية المستخلص من التمر لا يقل بأي حال من الأحوال عن المولاس بل يتفوق عليه في بعض الجوانب مثل محتواه من السكر الذي يعتبر المكون الغذائي الأساسي لإنتاج الخميرة، هذا بالإضافة إلى محتواه من الفيتامينات والعناصر المعدنية اللازمة لنمو خميرة الخبز.