وقع الرئيس المصري محمد مرسي مرسوم إنفاذ الدستور المصري الجديد، بعد أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية للاستفتاء الليلة قبل الماضية، بالموافقة على مشروع الدستور. وكانت اللجنة العليا للانتخابات، المشرفة على الاستفتاء، قد أعلنت الثلاثاء أن المصريين بالداخل والخارج وافقوا على مشروع الدستور الجديد، بنسبة بلغت (63.8%) (بإجمالي 10 ملايين و693 ألفًا و911 مواطنا)، مقابل (36.2%) قالوا "لا" بإجمالي 6 ملايين و61 ألفًا و101 مواطن. ونشرت صورة لمرسي وهو يوقع مرسوم إنفاذ الدستور الجديد، بعد أن انعقدت الإرادة الشعبية على الموافقة عليه. كما عقدت أمس أولى جلسات مجلس الشورى بكامل تشكيله بعد انضمام الأعضاء المعينين، وباختصاصاته الجديدة، بعد أن انتقلت إليه سلطة التشريع. وأدى الأعضاء المعينون في بداية الجلسة اليمين الدستورية بعد أن تلت الأمانة العامة القرار الجمهوري بتعيينهم في مجلس الشورى، شاملا أسماءهم. وشهد محيط مجلسي الشورى والنواب تواجدا أمنيا كثيفا، وتحول شارع مجلس الشعب لما يشبه الثكنة العسكرية، بالتزامن مع بدء الدورة البرلمانية الثالثة والثلاثين، بناء على القرارالجمهوري رقم 534 لسنة 2102 بدعوة مجلس الشورى للانعقاد في دورة جديدة. وأرجعت مصادر أمنية التشديد الأمني إلى احتمال قيام مظاهرات بعد إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور، ورفض بعض الحركات السياسية لتعيينات مجلس الشورى لاسيما في ظل ما تردد عن وجود عدد من ممثلي الحزب الوطني المُنحل. من جهته أعلن الدكتور يسري حماد المتحدث باسم حزب النور السلفي استقالة 150 من أعضاء الحزب في 23 محافظة. وقال محمد نور المتحدث الرسمي باسم الحزب: "نحن نتحدث عن مشروع بدأناه مع النور، لكننا اكتشفنا أن الآليات الأخيرة ابتعدت عن هذا المشروع الممثلة في ثوابت الأمة، ومرجعية الشريعة الإسلامية، ونحن نرى أن كثيرا من أبناء الشعب أرهقوا بسبب الخلافات السياسية الموجودة حاليا". وعقد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل اجتماعا مع الأعضاء المستقيلين من الحزب، الليلة قبل الماضية، للنقاش حول الكيان الحزبي الجديد وكيفية دمج الطرفين. وكان حماد أعلن أول من أمس أن أعضاء النور الذين سيتوجهون للاستقالة لن ينضموا لحزب جديد يعتزم أبو إسماعيل تشكيله وسيكون لهم حزبهم، لكنهم سيدرسون الائتلاف مع حزب أبو إسماعيل في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وطالب الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الجميع بالبدء في بناء نهضة البلاد بإرادة حرة ونية صادقة وعزيمة قوية، رجالا ونساء، مسلمين ومسيحيين. وأضاف عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر" عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات نتيجة الاستفتاء على الدستور: "أطيب التهاني القلبية للشعب المصري الكريم بإقرار دستور مصر الثورة، وأدعو الله أن يجعله فاتحة خير لمصر وشعبها". وقدم بديع الشكر للمصريين قائلا: "جزيل الشكر للشعب المصري الذي أثبت بحق أنه علم الدنيا في الماضي، ويعلمها في الحاضر والمستقبل، والشكر موصول لرجال الجيش والشرطة والقضاء واللجنة العليا للانتخابات على جهدهم المشكور في إنجاح الاستفتاء المشرف". الى ذلك قررت نيابة الأموال العامة حبس صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني المنحل، رئيس مجلس الشورى السابق، 15 يوماً على ذمة التحقيق بتهمة إهدار مال عام وتربيح الغير، عن طريق إسناد مشروعات لنجله بالأمر المباشر أثناء توليه وزارة الإعلام بالمخالفة للقانون، ما أهدر على الدولة ملايين الجنيهات. وحضر الشريف إلى مقر النيابة بالتجمع الخامس "شرق القاهرة" مساء أول من أمس بعد ساعات من قرار محكمة جنايات القاهرة الإفراج عنه في اتهامات بالكسب غير المشروع لانتفاء مبرر حبسه احتياطيا بعد إمضائه 18 شهرا بالسجن، ورافقه محاميه المستشار جميل سعيد الذي دفع ببطلان الاتهامات وطلب أجلا للاطلاع. شرطة مكافحة الشغب في حالة تأهب امام مجلس الشورى رويترز