أعلنت اللجنة العليا للانتخابات المصرية نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وعقدت اللجنة مؤتمراً صحفياً بالأمس تحدث فيه رئيسها المستشار سمير أبو المعاطي الذي أعلن أن المشروع نال موافقة أكثر من 10 ملايين و693 ألف ناخب بنسبة 63%، بينما عارضه أكثر من 6 ملايين ناخب بنسبة 36%، مشيراً إلى أن إجمالي من أدلوا بأصواتهم لم يتجاوز 33% من إجمالي عدد الناخبين البالغ قرابة 52 مليون ناخب. من جهته قال عضو جبهة الإنقاذ الوطني ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي "المعارضة تعتبر الدستور الجديد مشروع شقاق بين المصريين، وهو لا يعبر عن توافق وطني، وقد ذهب للتصويت أقل من ثلث المصريين، وهذا أثبت صحة وجهة نظرنا بأنه دستور شقاق"، وأضاف "القوى التي تنافس جماعة الإخوان المسلمين لا تملك القدرة ذاتها من التنظيم والتمويل اللذين تتمتع بهما الجماعة، والقوى الإسلامية أقلية، لكن الآخرين ليس لديهم نفس قدرة جماعة الإخوان من التنظيم والتمويل". في سياق منفصل قررت محكمة جنايات القاهرة أمس إخلاء سبيل رئيس مجلس الشورى السابق الأمين العام للحزب الوطني المنحل صفوت الشريف بضمانة مالية قدرها 50 ألف جنيه في قضية الكسب غير المشروع التي يواجه فيها تهمة التربح بما قيمته 304 ملايين و 674 ألفا و552 جنيها. وجاء قرار المحكمة في ضوء تظلم تقدم به الشريف إلى محكمة استئناف القاهرة متضمناً أنه تجاوز فترة حبسه الاحتياطي التي قررها القانون في المحاكمات الجنائية. على صعيد آخر قدم رئيس حزب النور عماد عبد الغفور استقالته رسمياً من المنصب بعد فترة من الجدل حول وجود خلافات داخلية. وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب السلفي يسري حماد "عبد الغفور استقال ومعه عدد من كوادر الحزب، بسبب تدخلات بعض من أعضاء الجبهة السلفية في الحزب بشكل غريب، وذلك على الرغم من أن الجمعية العمومية أعلنت في اجتماعها الأخير استمرار عبد الغفور في رئاسة الحزب لحين الانتهاء من الانتخابات التشريعية المقبلة". وأضاف "سيتم تشكيل حزب جديد ويجري اختيار اسمه حالياً، ومن المرجح أن يسمى الصحوة أو الوطن". وأضافت مصادر مقربة من عبد الغفور ل "الوطن"، بأن "هناك توقعات بأن يتحالف الحزب الجديد مع الحزب الذي ينوي المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو إسماعيل تأسيسه حالياً". من جهته نفى الأمين العام لحزب النور جلال مرة أن يكون لاستقالة عبد الغفور تأثير سلبي على قوة الحزب، وقال "لو كان هناك تأثير، فإنه سيكون وقتياً يتلاشى مع الزمن، وفي بعض الأحيان فإن الأزمات تقوي التنظيم، وأهم شيء أن الأصول ثابتة".