أثنى وزير الشؤون الاجتماعية بالجمهورية الإندونيسية الدكتور سالم سقاف الجفري على ما تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده من خدمات إنسانية لخدمة أبناء الأمة الإسلامية بشكل عام والشعب الإندونيسي بشكل خاص. وأشار الجفري خلال زيارته لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بأن وزارة الشؤون الاجتماعية في جمهورية إندونيسيا ستعمل على توقيع مذكرة تعاون مع جامعة الإمام في المستقبل القريب للاستفادة من خبرات الجامعة في المجال الاجتماعي بما يخدم الطرفين. كما أشاد بندوة ( مبادرة خادم الحرمين الشريفين بين أتباع الأديان والحضارات: حقائق ورؤى مستقبلية) التي أقيمت في جاكرتا مؤخراً ونظمتها جامعة الإمام ممثلة في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات وذكر بأن الشعب الإندونيسي لمس أهمية مثل هذه الندوة لخلقها جوا من التفاهم بين الأديان والتعاون في مجالات كثيرة خصوصاً في البلد الذي تكثر فيه الديانات كجمهورية إندونيسيا التي فيها أكثر من سبع ديانات. وأضاف أن الطلاب الإندونيسيين المتخرجين من جامعة الإمام ومن معهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا التابع للجامعة من أبرز الشخصيات التي خدمت البلد والشعب الإندونيسي، كما نوه إلى أن عددا من مسئولي الحكومة الإندونيسية من خريجي الجامعة. مشيداً باهتمام مدير الجامعة بطلاب المنح الإندونيسيين المتواجدين بجامعة الإمام وبطلاب معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا، مثمناً للجامعة جهودها في اختيار المواد التي تتسم بالاعتدال والوسطية وذلك من خلال خبرته في التدريس بمعهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا لأكثر من سبعة عشر عاماً. من جانبه رحب مدير الجامعة الدكتور سليمان أباالخيل، بوزير الشؤون الاجتماعية الإندونيسي والوفد المرافق له في بلدهم الثاني المملكة بشكل عام وفي جامعة الإمام بشكل خاص، وقدم لهم نبذة مختصرة عما تقدمه الجامعة لأبناء وبنات هذا الوطن من خلال تأهيلهم في عدد كبير من الكليات والمعاهد المتخصصة وفق رؤية شرعية علمية مبنية على الوسطية والاعتدال غير خارجة عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة، مشيراً إلى أن ذلك جاء بفضل من الله ثم ولاة أمر هذه البلاد المباركة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-. ونوه إلى أن عمق العلاقة والروابط الأخوية بين المملكة والجمهورية الإندونيسية جعل من جامعة الإمام تزيد في عدد المقبولين من طلاب المنح الإندونيسيين والمقبولين في معهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا. وحول ندوة ( مبادرة خادم الحرمين الشريفين بين أتباع الأديان والحضارات: حقائق ورؤى مستقبلية ) التي أقيمت في جاكرتا مؤخراً ذكر أن الندوة كانت مثمرة وبناءة وحققت أشواطا بعيدة في سبيل الوعي وإثراء جوانب الحوار بين أتباع الديانات والحضارات، وتعريف المشاركين بالندوة بما يحويه الدين الإسلامي من تأصيل وتأطير لمبدأ الحوار ومفهومه وأنماطه وأشكاله، مضيفاً: بأن المشاركين بالندوة اتفقوا على أن الحوار هو منطلق قوة لا منطلق ضعف وأنه لا بد أن يكون هناك حوار يعتمد في الطرح والمعالجة على الموضوعية والالتزام بعيداً عن نظريات التعصب التي تدعو إلى الخلاف والشقاق والنزاع، وأنه لا بد من صياغة حوار أصيل معاصر يطرح هذه النظريات خلفه ويسير إلى الأمام بناء على مبادئ وقواعد توضع في مثل هذا الحوار. وأشار بأن هناك ترحيبا ودعوات بارزة تنادي لعقد مثل هذه الندوة سواء في جمهورية إندونيسيا أو في غيرها من البلدان لأنها آتت ثمارها وحققت أهدافها، منوهاً إلى أن جامعة الإمام ممثلة في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات ستعمل على تحقيق أهدافه ورسالته وذلك بتفعيل المشاركات والبرامج والمؤتمرات والندوات سواء في داخل المملكة أو في خارجها. وفي ختام الاستقبال تبادل الطرفان الهدايا التذكارية، كما تناول الجميع طعام الغداء في برج الجامعة.