اعترف وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبدالعزيز العوهلي، بتأخر النقل العام في المملكة والذي وصفه "بالخديج" مقارنة بحجم وعدد السكان، مدافعا عن النقل العام، وقال: "هذا الخديج" في طريقه للقوة بعد اقرار الاستراتيجية الوطنية للنقل العام وقرار تنفيذ مشروع النقل العام، وانشاء هيئة النقل العام التي جاءت ملبية لطموح خادم الحرمين المهتم شخصيا بمشاريع النقل العام. وكشف العوهلي عن إطلاق معهد لأبحاث الطرق والنقل يعنى بدراسة الطرق والنقل وتنظيمها على مستوى المملكة سيتم العمل به قريبا ضمن البرنامج الوطني للتقنية. وقال العوهلي في لقاء مع الاعلاميين على هامش محاضرة بعنوان «خطة تطوير النقل العام بالمملكة من التخطيط إلى التنفيذ» في الدمام مساء أمس الاول، نظمتها الجمعية السعودية للسلامة المرورية ان مدينة الرياض ستكون انموذج لمنظومة النقل العام وستكون علامة مميزة لدول المنطقة بعد الانتهاء من المشروع خلال اربع سنوات مضى منها ستة اشهر، لافتا الى أن وزارة النقل نفذت خلال السنوات الماضية الدراسات والتصاميم للمدن الأكثر كثافة سكانية لإنشاء حركة النقل العام فيها والسعي لإيجاد بدائل جديدة بالإضافة إلى الوسائل الحالية منها الرياضالمدينةالمنورة، والدمام، وجدة، وحائل، وجازان، والطائف، والهفوف فيما تدرس الهيئة تطبيقه مستقبلاً، في مدينتي نجران وتبوك، وسط منافسة بين هذه المدن. وبين أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً خلال الفترة الماضية مع كافة الأمانات في المناطق لتنفيذ التصاميم والدراسات، وإيجاد المواقع لاعتمادها مستقبلاً حيث تم التنسيق مع الأمانات في هذه الجانب لتصميمه خلال فترة زمنية محددة، مبينا في السياق نفسه أن الوزارة ستسعى خلال تصميم المشاريع إلى الاستفادة من الملكيات سواء عن طريق نزعها أو عن طريق مشاركة أصحاب الأراضي في الاستثمار فيها ضمن المشروع. وأكد أنه تم الانتهاء من دراسة مخطط النقل العام في حاضرة الدمام الذي يربط الدمام والخبر والظهران والقطيف كمنظومة واحدة في حين يتم العمل الآن على إعادة التصاميم بعد ان واجهتنا مشاكل في العروض المقدمة حيث سيتم الانتهاء منها خلال 18 شهراً ويتم بعدها طرحها للمنافسة، منوها أن ميزانيات الدراسات مفتوحة حيث يتم رفع تكلفة كل مخطط في كل مدينة للمقام السامي لاعتماده. وأشار العوهلي إلى طرح مشروع استثمار النقل بالحافلات في المملكة حيث سبق وأن تقدمت 6 شركات للمنافسة في تقديم خدمات النقل بالحافلات ونطمح خلال الخمس السنوات المقبلة بنقل 1,800,000 طالب بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في برنامج نقل الركاب ضمن الاستراتيجية الوطنية للنقل العام، وتابع العوهلي حديثه إلى أنه صدرت لائحة الأجرة الخاصة التي تطالب أي مرخص بان يتم تركيب أجهزة التتبع وأجهزة الاتصال التي بدونها لن يتم منح الترخيص في سيارات الأجرة الخاصة ومنها الليموزين. وفي سياق متصل أكد العوهلي إلى أن الوزارة ستعمل على إطلاق برنامج لمراقبة الطرق آلياً للحد من وقوع حوادث الشاحنات على الطرق بالشراكة مع عدد من الجهات الأخرى كأمن الطرق وإدارات المرور، حيث أكد أن 85% من أسباب الحوادث بسبب العوامل البشرية وليست بسبب الطرق، إلا عاد ووصف جودة الطرق في المملكة داخل وخارج المدن لا ترتقي للامتياز.