صرح مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون أمس بان اطلاق كوريا الشمالية صاروخا هذا الشهر يثبت انها من المرجح ان تكون قد طورت تكنولوجيا اطلاق رأس حربية لمسافة تزيد على عشرة الاف كيلومتر مما يجعل الساحل الغربي للولايات المتحدة في مرمى نيرانها. وقالت كوريا الشمالية انها اطلقت صاروخا في 12 ديسمبر وضع قمرا صناعيا للارصاد الجوية حول الارض ولكن منتقدين يقولون انه استهدف الحصول على التكنولوجيا اللازمة لوضع رأس حربية نووية على صاروخ بعيد المدى. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية في لقاء مع الصحفيين "نتيجة لتحليل مادة يونها-3 (الصاروخ الكوري الشمالي) توصلنا الى ان كوريا الشمالية ضمنت الوصول الى مسافة تزيد على عشرة الاف كيلومتر في حالة الرأس الحربية التي تزن ما بين 500 و600 كجم". وفي تقديراته هذه، اعتمد الجيش الكوري الجنوبي على تحليل خزان يحوي مادة تولد بتفاعلها مع مادة اخرى المحروقات اللازمة للصاروخ، وسقط عند اطلاق الصاروخ في البحر. وقد تمكنت البحرية الكورية الجنوبية من الحصول عليه. وكان الخزان مثبتا على الطبقة الاولى من الصاروخ. وفي غياب اي قطع من الطبقتين الثانية والثالثة للصاروخ اونها-3، لم يتمكن العلماء الكوريون الجنوبيون من تحديد ما اذا كان الصاروخ قادرا على العودة الى طبقة الجو، وهو عامل اساسي في تقنيات الصواريخ البالستية العابرة للقارات. واثارت التجربة ادانة دولية حتى من الاممالمتحدة رغم ان دبلوماسيين اكدوا ان الصين حليفة كوريا الشمالية تحاول عرقلة الجهود الاميركية لفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ في مجلس الامن الدولي. ويحظر على كوريا الشمالية إجراء تجارب صاروخية أو نووية بموجب عقوبات فرضتها الأممالمتحدة بعد تجربتين نوويتين في 2006 و2009.