برئاسة الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عقدت أمس أعمال جلسة المجلس العام للتدريب التقني والمهني التي استضافها مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة بمدينة جدة، واستعرضت الجلسة عدة مواضيع هامة كبرنامج الشراكات الإستراتيجية وتشغيل الكليات التقنية بالخبرات الدولية، وعرض نتائج ورش العمل المتخصصة لتطوير برامج المؤسسة، وعرض مؤشرات الأداء في المؤسسة، إضافة إلى اعتماد برنامج البكالوريوس، واعتماد خطة التدريب والابتعاث والايفاد السنوي للمؤسسة. وافتتح الغفيص الجلسة بحضور أعضاء المجلس من المؤسسة والقطاع الخاص، مثمناً الدعم الذي تجده المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله والذي ساهم في نشر وتوسيع قاعدة التدريب بتخصيص جانب من فائض الميزانية لتنفيذ مشروعات تنموية بهدف تأسيس البنى التحتية اللازمة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمنشآت التدريبية القائمة، ونتيجة لذلك يشهد قطاع التدريب نهضة شاملة، حيث تعمل المؤسسة على تنفيذ خطة إنشاء واستبدال 120 معهداً صناعياً ثانوياً، و45 كلية تقنية للبنين، و41 كلية تقنية للبنات. من جهته أوضح نائب محافظ المؤسسة للتدريب الدكتور حمد بن عقلا العقلا أنه تم الانتهاء من تنفيذ عدد من ورش العمل الموجهة لتطوير برامج المؤسسة متضمنة العديد من المبادرات التطويرية، حيث تركز هذه المبادرات على المدى البعيد في تحقيق استقلالية الوحدات التدريبية، بينما تم إعطاء الأولوية على المدى القصير لعدة أمور أبرزها نظام إدارة أداء الوحدات التدريبية، والفصل بصورة أفضل بين الأدوار والمسؤوليات، إضافة إلى تحديث وتطوير إجراءات تقديم الخدمة من إدارات المؤسسة للوحدات التدريبية. إلى ذلك أوضح الدكتور صالح العمرو نائب محافظ المؤسسة للشراكات الإستراتيجية أن المؤسسة سعت للتوسع في تقديم برامجها حيث تم اعتماد مشروع لتشغيل الكليات والمعاهد التقنية بالشراكة مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من مشروع تشغيل الكليات التقنية، وتم الشروع في مرحلة التنفيذ باستقطاب أكثر من عشرين كلية ومعهداً دولياً من أمريكا وكندا وبريطانيا وألمانيا وإيرلندا وأستراليا وأسبانيا، مضيفاً أنه سيتم الشروع في تشغيل احدى عشرة كلية بدءا من العام التدريبي القادم إن شاء الله وبطاقة استيعابية تبلغ حوالي خمسة وعشرين ألف متدرب ومتدربة، بالإضافة إلى الطاقة الاستيعابية في الكليات التقنية القائمة حالياً. وفيما يخص مشروع اعتماد برنامج البكالوريوس في الكليات التقنية أكد الدكتور محمد السحيلي مدير عام تصميم وتطوير المناهج بالمؤسسة سعي المؤسسة نشر مشروع البكالوريوس بالنظر إلى تحقيق متطلبات سوق العمل السعودي وذلك بتأهيل المهندسين التقنيين للعمل في المراكز القيادية والإشرافية، إضافة إلى جذب المتدربين المتميزين من خريجي المعاهد الصناعية الثانوية وخريجي الثانوية العامة للكليات التقنية وذلك بوجود مسار ينتهي بالبكالوريوس مما يثري ويؤثر إيجاباً على مخرجات المؤسسة، والتميز في تقديم تخصصات بدرجة البكالوريوس للتخصصات التقنية الهندسية التي يُدرب عليها في المؤسسة، حيث يتم اعتماد البكالوريوس في أقسام التخصصات التقنية الهندسية الكهربائية، والميكانيكية والكيميائية والمدنية والمعمارية، وتقنية الاتصالات، وتقنية الحاسب الآلي، وتقنية المركبات، إضافة إلى قسم تقنية الإلكترونيات.