قتلت الشرطة الهندية رمياً بالرصاص صحافياً خلال تغطيته احتجاجات في ولاية مانيبور على تعرّض ممثلة للتحرش الجنسي من قبل عضو في مجموعة انفصالية. ونقلت وكالة "برس ترست" الهندية عن مصادر رسمية إن الصحافي ناناو سينغ (29 عاماً) قتل بعد ظهر أمس حين فتحت الشرطة النار على محتجين في إيمفال الغربية بالولاية، أحرقوا سيارة للشرطة واعترضوا سيارات العامة والأمن. وتشهد ولاية مانيبور الهندية إضراباً عاماً وتظاهرات لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على تعرض ممثلة تدعى موموكو للتحرش الجنسي خلال حفل في منطقة تشانديل في الولاية في 18 من الشهر الجاري على يد ليفينغستون أنال العضو في المجلس الوطني الاشتراكي في ناغالاند وهي أكبر المجموعات الانفصالية في الولاية. وبعد نشر خبر مقتل الصحافي شهدت عدة مناطق من الولاية أعمال عنف وقام المحتجون بإغلاق طرق رئيسية في بعض المناطق ورموا الشرطة بالحجارة حين حاولت تفريقهم. وشهدت العاصمة نيودلهي أمس أيضاً تظاهرات عنيفة احتجاجاً على تعرض طالبة جامعية للاغتصاب الجماعي بشكل وحشي على متن حافلة. وسعت الحكومة الهندية الى إخماد احتجاجات متزايدة في نيودلهي منذ الاغتصاب الجماعي للشابة وحظرت التجمعات التي تزيد عن خمسة أشخاص لكن الآلاف واصلوا التدفق على وسط العاصمة للتعبير عن غضبهم. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لمنع الحشود من الزحف إلى القصر الرئاسي كما فعلوا قبل يوم في اشتباكات قالت وسائل الإعلام إنها أسفرت عن إصابة أكثر من 20 محتجا. وقال أطباء إن الضحية التي تبلغ من العمر 23 عاما في جريمة الأسبوع الماضي والتي تعرضت للضرب والاغتصاب لمدة ساعة ثم ألقيت من حافلة متحركة في نيودلهي ما زالت في حالة حرجة على جهاز التنفس الصناعي لكنها تستجيب للعلاج. ولا يجري الإبلاغ عن أغلب حوادث الاعتداء الجنسي ولا تحظى بالانتباه الكافي لكن وحشية جريمة الأسبوع الماضي أشعلت أكبر احتجاجات تشهدها العاصمة منذ مظاهرات منتصف العام الماضي ضد الفساد الذي هز حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينغ. ويطالب المحتجون وأغلبهم من طلبة الجامعة وبينهم أيضا ربات بيوت وحتى أطفال بأن تتخذ السلطات المزيد من الخطوات لضمان سلامة النساء ويريد بعضهم تطبيق عقوبة الإعدام على المتهمين. ومنذ حادث الاغتصاب الذي وقع الأسبوع الماضي وعدت السلطات بتحسين دوريات الشرطة لضمان سلامة النساء أثناء عودتهن من أعمالهن وفي مناطق الترفيه وتركيب وحدات النظام العالمي لتحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية في وسائل النقل العام وتوفير المزيد من الحافلات ليلا والإسراع من سير المحاكمات لإصدار أحكام سريعة في قضايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي.