أقر مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي الثقافي في جلسته الأخيرة التي عُقدت عقب استقالة رئيس المجلس الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، ورأسها نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالله الحيدري تكريم الدكتور الوشمي؛ تقديراً لجهوده في خدمة النادي نائباً ورئيساً للمجلس في المدة من 14271434ه حيث شُكلت لجنة من ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة، وهم د. صالح المحمود، والأستاذ بندر الصالح، والأستاذ فالح العنزي؛ للتحطيط للحفل المتوقع إقامته قريباً. وفي هذا السياق عبّر نائب رئيس مجلس إدارة النادي د.عبدالله الحيدري نيابة عن بقية أعضاء المجلس عن أسفه الشديد لاستقالة الوشمي التي وصفها بالمفاجئة، في وقت تشتد الحاجة إلى وجوده رئيساً للمجلس.. مشيرا إلى أن عمله خلال السنوات السبع الماضية نائباً للرئيس ثم رئيساً منذ عام 1431ه كانت حافلة بالمنجزات في مسيرة النادي، وما حققه مع بقية أعضاء المجلس الماضي والحالي من عمل ثقافي.. د. عبدالله الحيدري وأردف قوله: من هنا فأقل ما يمكن أن نفعله هو تكريمه في فعالية تليق بمنجزه وبمكانته في قلوب زملائه من أعضاء المجلس.. فللوشمي مكانة سامقة في قلوب الأدباء والمثقفين في الوسط الثقافي السعودي والعربي الذين تعاملوا معه وعملوا إلى جانبه، وتميّز بدماثة الأخلاق وتجدد الأفكار، وحب العمل الجماعي، وإذا كان النادي يخسره رئيساً للمجلس فهو عضو في الجمعية العمومية، وسيحاول المجلس أن يستفيد من خبراته وتجاربه في مناشط النادي المستقبلية بإذن الله. الجدير بالذكر أن الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي تقدم إلى وزارة الثقافة والإعلام بخطاب أوضح فيه اعتذاره عن الاستمرار في رئاسة مجلس الإدارة، والإبقاء على عضويته في الجمعية العمومية للنادي؛ نظرا لارتباطه بأعمال ومهام عديدة في مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية بصفته الأمين العام للمركز، وحاجة المركز في مرحلته التأسيسية للتفرغ التام. من جانب آخر قال الدكتور عبدالله الوشمي: تشرفت بثقة الزملاء والزميلات في الجمعية العمومية، وتعلمت كثير من خلال الاشتراك معهم في إدارة النادي ووضع برامجه وأنشطته، وأود أن أخبرهم أنني لن أتمكن من الاستمرار في رئاسة مجلس الإدارة وعضويته.. كما أنني أشعر بالحزن لافتقادهم، ولكني مستعد لتقديم كل ما يطلبونه مني بوصفي عضوا في الجمعية العمومية، أو ما يطلبه مني مجلسهم الموقر من أعمال أنهيها خلال هذه الفترة.. مختتما حديثه بأنه على يقين بأن العمل المؤسسي ينمو وتتراكم تجاربه، دن أن يتأثر بغياب فرد من أفراده.