وسط اجراءات امنية مشددة انطلقت في مجينة عدن امس فعاليات ما سمي ب "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" بمشاركة قرابة 1500 شخص يمثلون بعض فصائل الحراك الجنوبي وبرلمانيين وقيادات نسائية وشبابية من كافة محافظات الجنوب. واستهل المؤتمر الذي يرأسة القيادي الجنوبي والوزير السابق محمد علي احمد لقاءاته باعلان ميثاق شرف يضم اطيافا متعددة من الحراك الجنوبي، ويؤكد على حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم التي توحدت مع شمال اليمن في عام 1990 واعتبار القضية الجنوبية قضية سياسية وعادلة بامتياز وان الوحدة التي اقيمت بين الشمال والجنوب عام 1990 انتهت باعلان الرئيس السابق علي عبدالله صالح الحرب في ابريل 1994 والتي انتهت بتهميش الجنوبيين في كل مفاصل الحكومة وتسريح قسري لعشرات الالاف من افراد الجيش والامن والخدمة المدنية ونهب لأراضي وممتلكات دولة الجنوب السابقة. وقال محمد علي احمد في كلمتة ان المؤتمر يأتي بعد عشرات اللقاءات مع المكونات السياسية والاجتماعية والشبابية بهدف بلورة رؤية موحدة للجنوبيين وقضيتهم. من جانبها هاجمت الناشطة والمحامية عفراء حريري من اسمتهم ب"تجار القضية الجنوبية" وقالت في كلمتها عن النساء "من خلال النضال السلمي المستمر سنصل لحقوقنا.... إننا أصحاب دولة مدنية يجرنا دائماً الحنين إليها ولكن بأفضل ثوب وحلة لها.. ما حدث لنا فاجعة". ويأتي انعقاد المؤتمر الجنوبي في ظل جهود اقليمية ودولية للدفع بقيادات الحراك الجنوبي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي يعول علية كثيرا في معالجة مشاكل وتحديات اليمن الكبرى واهمها القضية الجنوبية لكن البعض هنا يرى ان هذه القضية لم تلق الاهتمام الاقليمي والدولي اللازم، على اعتبار ان الجنوبيين عانوا الكثير من التهميش والاقصاء بعد حرب صيف 1994. وتتجه الانظار الى النتائج التي سيخرج بها هذا المؤتمر الذي يعد الاكبر من حيث المشاركة، وفيما اذا كان سوف يقرر المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ام لا. اذ ان نجاح هذا الحوار من عدمه – كما يرى البعض- يتوقف على المشاركة الفعلية للحراك الجنوبي.