انتهت أشغال مؤتمر "المنتدى من أجل المستقبل" الذي انتظم بتونس برئاسة الولاياتالمتحدة بالتوافق على دفع عمليات الإصلاح السياسي في بلدان الربيع العربي، ودعم حرية التعبير وتعزيز مكاسب المرأة. وأكد بعض المراقبين أن المؤتمر لم يتوصل الى قرارات في المستوى المنتظر منه بسبب غياب معظم وزراء الخارجية وفي طليعتهم وزيرة الخارجية الأمريكية الدولة الراعية بسبب وعكة صحية. واعتبر تصريح نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليام برنز الذي أكد فيه دعم بلاده لمسار الانتقال الديمقراطي الذي تعيشه تونس رسالة الى جميع الأطراف وبالذات الى التونسيين على خلفية ما تشهده الساحة التونسية من تجاذبات بدعوته إلى ضرورة توافق جميع الأطراف لإرساء أسس المؤسسات دستورية وصياغة دستور يحترم مبادئ حقوق الإنسان وكذلك إلى الكف عن العنف واحترام الديمقراطية وانتهاج الإسلام المعتدل وإدخال إصلاحات على الجهاز الأمني. أما رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي الذي جدد حرص حكومته على ترسيخ مبدأ التوافق والتشاور بين جميع الأطياف السياسية ومكونات المجتمع المدني حول أهم التحديات القائمة ومن بينها الحد من البطالة وتركيز الديمقراطية وضمان حرية التعبير وتعزيز مكانة المرأة، فقد أهاب بدول مجموعة الثماني تجسيم الوعود المتعلقة "بشراكة دوفيل" مع الدول العربية التي تشهد انتقالا ديمقراطيا والتي هي في حاجة ماسة إلى الدعم لمواجهة التحديات العديدة وضمان مسار الانتقال الديمقراطي. ودعا إلى مزيد من التعاون لتمكين تونس من استرجاع الأموال المنهوبة بالخارج حتى يتم استثمارها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية التي تعود بالنفع على المجموعة الوطنية.