ساقت الأقدار إلينا سعيد البشريات بشفاء مليكنا المحبوب وآسر القلوب قائد مسيرتنا وباني نهضتنا، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله وعافاه - فعمت الفرحة أرجاء الوطن، وطار طائر السعود ينشر البهجة والاطمئنان في ربوع الأوطان، بنبأ نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله. لقد تابع رجال الوطن ونساؤه، شبابه وشيبانه، عبر وسائل الإعالم هذا الخبر السار، فجاشت المشاعر المفعمة بالحب من قلوب الشعب السعوي، وهو يتابع الحالة الصحية لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - منذ دخوله المستشفى، وهو لا يزال يكمل علاجه، حتى انفرجت الأسارير بالنبأ السار بنجاح العملية فسرت روح الطمأنينة في ربوع الوطن وفي مهج المواطنين. ويسرني بهذه المناسبة أن أرفع إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - وإلى ولي عهدنا الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل، أصدق التهاني والتبريكات بمناسبة نجاح العملية الجراحية، التي كللها ربنا البارئ بالنجاح، فله الحمد والشكر سبحانه وتعالي، على هذه النعمة الجزيلة، التي كنا ننتظرها، ونرفع أكف الضراعة إليه عز وجل، ومعنا كل المخلصين من أبناء الوطن، صغاراً وكباراً، أن يتم على مليكنا المحبوب نعمة الشفاء والمعافاة، وأن يلبسه لباس الصحة والعافية، وأن يجعل ما أصابه طهوراً، يجمع له بين الأجر والعافية والمعافاة الدائمة. لقد دلت الفرحة والبهجة التي عمت أرجاء الوطن بنجاح العملية على قوة الترابط والتلاحم بين القيادة والشعب، كأسرة واحدة متماسكة، تتراحم وتواصل في السراء والضراء، والله نسأل أن يحفظ الله لنا قائد مسيرتنا من كل سوء، وأن يمد في عمره ليواصل مسيرة البناء، فيخرج لنا سالماً معافى، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، إنه سميع مجيب الدعوات.