اختتم ملتقى ليالينا النسائي في محافظة عفيف الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية بعفيف فعالياته التي استمرت على مدى اربعة أيام جذب خلالها قرابة (15000) زائرة وحقق مبيعات عالية وسط حضور تجاوز في يومه الاخير 5000 زائرة وشهد اقبالا كبيرا من المحافظات والقرى المجاورة بعد الانطباع الحسن عنه في اليوم الاول اذ اغلقت ابواب القاعة المستضيفة للملتقى لعدم استيعابها الاعداد المتدفقة. انطلقت فعاليات اليوم الاخير من الملتقى ببرنامج التوعية، ابتدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم خاطرة ايمانية عن الحجاب وما يعني للمرأة المسلمة وبعد ذلك محاضرة عامة عن صلة الرحم تحدثت خلالها الاستاذة نوال صالح التميمي وحثت الجميع على وجوبها والنهي عن قطعها وبينت فضلها كما تحدثت ايضا عن افشاء السلام وما يورث من المحبة والالفة بين الناس واختتمت محاضرتها ودعت الجميع بمراقبة الله في السر والعلن، كما شهد اليوم الاخير توافد اعداد كبيرة من الزوار وازدحام كبير على الاركان ونفاد المعروض في تلك الاركان في وقت مبكر. وشملت الفعاليات مسابقات وجوائز قيمة للنساء، كما نال الطفل نصيبه من البرامج الهادفة والمسابقات التي تتناسب مع اعمارهم. وابرز الملتقى قدرة المرأة السعودية على التسويق والتواصل مع المتسوقات، وعبرت بعض المشاركات أن العمل التسويقي الحي له أثره في كسر الحاجز النفسي والخجل الذي تشعر به بعض الفتيات في مثل هذه الملتقيات ومع الأشخاص الجدد وأن تلك التجربة أثرت فيهن بتنمية مهارات الاتصال الفعال وحفزتهن للعمل على تطوير قدراتهن. وطالب عدد من الزائرات اللجنة المنظمة بتمديد ايام الملتقى ومراعاة ذلك مستقبلاً في زيادة ايام الملتقيات. ورصدت مديرة تنمية المرأة والطفل الاستاذة ليلى عامر العضياني اختتام الفعاليات النسائية للملتقى، حيث قُدمت العديد من العروض والفعاليات منها الدروس التربوية والتوعوية والدينية في القاعة ومسرح الطفل تحت إشراف فرقة نت الكوادر النسائية والتي قدمت المسابقات الحركية والأناشيد الممتعة والمشاهد التربوية والمسابقات الثقافية. وتستهدف اللجنة من هذه الملتقيات بدرجة أساسية الفتيات وربات البيوت وكذلك الأرامل والمطلقات من الأسر ذوات الدخل المحدود، حيث يتم مساعدة هذه الشريحة الاجتماعية على دخول السوق بأقل الامكانات وإتاحة الفرصه لهن بما يدمجهم في المجتمع ويساعدهن على الحياه المعيشية ويبعدهن عن أسباب الانحراف. وتطرقت مديرة مركز تنمية المرأة الى أهداف مشروع الأسر المنتجة وبشكل أساسي إلى دعم الأسر محدودة الدخل لتحسين مواردها الذاتية وتحويلها من أسر معالة إلى أسر منتجة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الحرف والصناعات المنزلية والمصنعات التقليدية والتراثية وزيادة قدرتها التنافسية مع المنتجات الأخرى المماثلة في السوق المحلية والخليجية. وشاركت نحو 40 اسرة منتجة في هذا الملتقى، كما شتمل على برنامج خاص بالأطفال، مسرح للطفل ومسابقات تعليمية استهدف من خلالها تنمية ثقافة الاطفال وتعزيز الثقة في نفوسهم وكذلك المسابقات الترفيهية وجوائز وهدايا. مجموعة من الأطفال الذين زاروا الملتقى