كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله - مساء أمس الفائزين بجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة خلال رعايته الكريمة لحفل تسليم الجائزة في دورتها السادسة وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض. ولدى وصول سموه مقر الحفل كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه المشرف العام على الجائزة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز ومستشار سمو وزير الداخلية عضو الهيئة العليا للجائزة وأمينها العام الدكتور ساعد العرابي الحارثي والمدير التنفيذي للجائزة الدكتور مسفر البشر. إثر ذلك ألقى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة حمد الله في مستهلها أن شرف قيادة هذه البلاد بخدمة الإسلام والمسلمين منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي جعل من كتاب الله وسنة رسوله منهجاً يقوم عليه كيان هذه الدولة وتدار به كافة شؤونها وأحوالها، كما حمد الله أن وفق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- لتبني جائزة عالمية لخدمة السنة النبوية المطهرة تقوم في أساسها وغاياتها على العناية بهذا المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله الكريم قولاً وعملاً وتقريراً وتبيان سماحة الإسلام وإنسانيته. الأمير سعود بن نايف:الجائزة جاءت لخدمة السنة والعناية بها قولاً وعملاً وتقريراً وأكد الأمير سعود على أن الأمير نايف - رحمه الله - كان حريصاً كل الحرص على كل عمل يخدم الإسلام والمسلمين، وقد بذل وأعطى ووجه، فكان لهذه الجائزة المباركة النجاح والتوفيق. وعبر المشرف العام على المشرف العام على الجائزة عن جزيل شكره وعظيم امتنانه لسمو ولي العهد على رعايته حفل هذه الجائزة في دورتها السادسة، مؤكداً على أنها تجسد اهتمام سموه الكريم بمسيرة هذه الجائزة ودعمها لبلوغ أهدافها الإسلامية السامية ولكل ما فيه خدمة الإسلام وإعلاء شأن المسلمين، وذلك في إطار ما حظيت به وتحظى به هذه الجائزة منذ تأسيسها من دعم ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أعزه الله وعافاه وشافاه-من منطلق حرصه ورعايته لكل جهد يسهم في سعادة المسلمين وصلاح شؤون دينهم ودنياهم وتعميق صلتهم ومعرفتهم بهدي القرآن الكريم وسنة سيد الأنبياء والمرسلين. وقال الأمير سعود بن نايف إن انطلاق جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة كانت استمراراً لجهود قيادة هذه البلاد المباركة في سبيل خدمة الإسلام وسعياً من راعي الجائزة -رحمه الله- لتحقيق ما يعين المسلمين في هذا العصر، الذي تشعبت بأهله الطرق، وتباينت فيه الدعوات، وتعددت فيه المذاهب والاتجاهات، على اختيار الحلول المناسبة لشؤونهم وقضاياهم في ضوء الهدي النبوي الشريف، ولذا جاءت هذه الجائزة منسجمة مع المبادئ التي كان يؤمن بها -رحمه الله -وعمل من أجلها طيلة حياته، لا لغاية دنيوية ينالها، وإنما قصد بها عملاً خالصاً لوجه الله الكريم وإرثاً مباركاً يتحمل أبناؤه من بعده شرف استمراره وبلوغ غاياته النبيلة التي كان يتطلع إليها- رحمه الله-. وأكد سموه حرص أبناء الأمير نايف على استمرار هذا العمل الجليل وتحقيق ما كان يصبو إليه -رحمه الله- من هذه الجائزة، مستمدين العون في سبيل ذلك من المولى العلي العزيز ثم من دعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين أعزه الله وسمو ولي عهده الكريم- حفظه الله- وما خصصه- رحمه الله- لهذه الجائزة من دعم مادي ومعنوي لكي تستمر في أدائها لرسالتها السامية تجاه خدمة السنة النبوية المطهرة. وختم الأمير سعود بن نايف كلمته بقوله:أكرر شكري وتقديري لسموكم الكريم بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن كافة أعضاء الهيئة العليا للجائزة وأمانتها ولجانها وعموم منسوبيها، لتفضلكم برعاية حفلنا هذا والشكر موصول لضيوف الجائزة على حضورهم وتلبيتهم دعوتنا، كما نشكر للجميع حضورهم ونهنئ الفائزين بنيل شرف الفوز بهذه الجائزة، متطلعاً أن يكون فوزهم بها حافزاً لمزيد من العطاء في سبيل خدمة هذا المصدر التشريعي العظيم. ثم ألقى أمين عام الجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي كلمة بالمناسبة عقب ذلك أعلن أسماء الفائزين في موضوعات الجائزة بفرعيها السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، ونبذة عن جهودهم وأبحاثهم ما أسهم بنيلهم الجائزة. ثم تفضل ولي العهد بتسليم الفائزين في فروع الجائزة جوائزهم، حيث منحت جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها السادسة للدكتور عبدالرحمن اللويحق عن موضوع الأمن الفكري في ضوء السنة النبوية، وعن موضوع القيم الحضارية في السنة النبوية منحت الجائزة للدكتور موفق بن سالم الجوادي مشاركةً مع الدكتور عبدالستار بن جاسم الحياني، ومنحت الجائزة عن موضوع حماية البيئة في الإسلام للدكتور راغب الحنفي السرجاني، في حين حجب فرع الجائزة / السلام في الإسلام .. المبادئ والمفاهيم والتطبيق / حيث لم ترق البحوث المقدمة لمستوى الجائزة. وعبر الفائزون في كلمات متتالية عن اعتزازهم وفخرهم بنيل الجائزة وأثرها في تشجيع المختصين والباحثين، ما يؤكد أهميتها ومكانتها العالمية. وفي ختام الحفل غادر سمو ولي العهد بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. الأمير سلمان في منصة الحفل ولي العهد يكرم الفائزين الأمير سعود بن نايف يلقي كلمته