اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال فجر أمس مدينة رام الله، ودهمت مقار ثلاث منظمات أهلية وعاثت فيها خرابا وصادرت أجهزة حاسوب وملفات منها. وذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن عملية الاقتحام مقار اتحاد لجان المرأة الفلسطينية القريب من مخيم قدورة جنوبالمدينة، وشبكة المنظمات الأهلية ومؤسسة الضمير لرعاية الأسرى، حيث قام جنود الاحتلال بتحطيم أبوابها وتفتيشها والعبث بمحتوياتها ومصادرة أجهزة حاسوب وملفات منها. بدورهم تصدى شبان مخيم قدورة لقوات الاحتلال ورشقوها بالحجارة، فيما ردت هذه القوات بإطلاق قنابل الغاز والصوت دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين. وتعتبر رام الله العاصمة المؤقتة للسلطة الفلسطينية حيث تتمركز فيها كافة المؤسسة الرسمية. وقد جاء هذا الاقتحام لهذه المنطقة "أ " والخاضعة بالكامل للسلطة الفلسطينية، بعد وقت قصير من توجه القيادة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة وحصولها على صفة دولة مراقب. على صعيد آخر، هدمت طواقم بلدية الاحتلال في القدس تحت حماية قوة من شرطة الاحتلال أمس مبنى يعود لعائلة الجعبري في جبل الطور (جبل الزيتون) شرق القدسالمحتلة بذريعة البناء دون ترخيص. وذكر صاحب المنزل بسام محمد الجعبري أن 11 فرداً من عائلته وعائلة شقيقه شريف أصبحوا دون مأوى بعد هدم قوات الاحتلال لمنزلهم القريب من جدار التوسع والفصل العنصري والمكون من شقتين، وذلك في ظل الأحوال الجوية الماطرة والبرد الشديد. وأشار الجعبري أنهم يقيمون في المبنى منذ أربعة أعوام وقد تسلموا إخطارا بالهدم منذ أسبوعين بذريعة البناء دون ترخيص، علماً ان سلطات الاحتلال لا تمنح أي تراخيص للمقدسيين ما يضطرهم إلى إقامة منازل بشكل مخالف للقانون الإسرائيلي العنصري. وفي السياق ذاته، عاودت طواقم الداخلية الإسرائيلي وبمساندة قوة كبيرة من شرطة الاحتلال هدم مساكن قرية العراقيب البدوية وغير المعترف بها في صحراء النقب داخل أراضي 1948، وشردت أبناءها لأكثر من 35 مرة على التوالي. وأشارت مصادر بدوية في النقب أن قوات الاحتلال دهمت القرية وعمدت إلى إخراج الأهالي من مساكنهم المقامة من الخيام والصفيح، وشرعت بتدميرها، دون اكتراث لمعاناة أهلها الذين تركوا دون مأوى في البرد والمطر، فيما اعتقلت قوات الاحتلال أحد أبناء القرية بذريعة محاولته التصدي لعملية التدمير.