تحت رعاية فخامة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وبحضور معالي وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية وبمشاركة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية انطلقت صباح امس أعمال المؤتمر 36 لقادة الشرطة والأمن العرب في العاصمة الجزائرية وبمشاركة وفود من الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية ومنها المنظمة الدولة للشرطة الجنائية (الانتربول) ومكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات. وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية السيد دحو ولد قابلية خلال افتتاحه للمؤتمر إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في غياب احد اقطاب المجلس ورئيسه الفخري صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود-رحمه الله وطيب ثراه- الذي كان يتمتع بشخصية قوية ويحظى بحب واحترام الجميع وكان صاحب حكمة وحنكة في كل المسؤوليات والمهام التي تولاها بكل تفان والتزام لا سيما الأمنية منها وذا مسيرة حافلة بالانجازات وبالأعمال الجليلة على المستويين الوطني والعربي. ومضى وزير الداخلية يقول:وقد عرف عن المرحوم حرصه الشديد على الدعم الدائم لمجلس وزراء الداخلية العرب وهو احد مؤسسيه الأوائل وعلى تعزيز العمل الأمني العربي المشترك في جميع المجالات الذي اعطى اليوم ثماره في الميدان. بعدها استعرض الوزير دحو حالة الوطن العربي وما يشهده من تحولات عميقة على جميع المستويات وخصوصاً الصعيد الأمني الأمر الذي قال انه يستوجب اتخاذ اجراءات فعالة ومسؤولة للحفاظ على امن دولنا ووحدة اراضينا لافتاً الى قرب احتفال العالم باليوم العاملي لحقوق الإنسان مباركاً في الوقت نفسه بإدراجه في جدول اعمال المؤتمر ومنوهاً بالتوصيات التي صدرت بخصوصه ودعا الوزير دحو الى المزيد من الجهد في هذا المجال وترسيخ مبدأ احترام حقوق الإنسان اثناء اداء الشرطي مهامه كما دعا في ختام كلمته الى اعطاء بعض الجرائم حقها من الدراسة والبحث والمعالجة كجرائم الفساد وتبييض الأموال والإرهاب وتجفيف منابعه وكذلك الجرائم الإلكترونية ومواجهتها بكل حزم. من جهته أوضح الدكتور جمعان رشيد بن رقوش نائب رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية ورئيس وفد الجامعة أن مشاركة الجامعة في أعمال هذا المؤتمر تأتي بصفتها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب والجهة الموكل إليها تنفيذ الاستراتيجيات الأمنية العربية في مجالات العلوم الأمنية والاجتماعية المختلفة، لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل وتطوير أجهزة الأمن العربية ورفع كفاءة منسوبيها وتزويدهم بأحدث المستجدات العلمية في مجال تخصصهم من خلال البرامج العلمية التي تلامس الاحتياجات الحقيقية لهذه الأجهزة، وكذلك من خلال نقل الخبرات الدولية لهذه الأجهزة حيث تتمتع الجامعة بعلاقات تعاون علمي واسعة مع الدول الاوربية والأمريكية والآسيوية والمنظمات الدولية المختلفة . وزير الداخلية الجزائري:الأمير نايف صاحب حكمة وحنكة في كل المسؤوليات ومسيرة حافلة بالإنجازات وأضاف د. بن رقوش بأن المؤتمر كذلك يعد مناسبة مهمة للتذكير بإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله "رجل الأمن العربي الأول" والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب أحد أنجح مشروعات العمل العربي المشترك وكذلك دعم سموه يرحمه الله للأمن العربي من خلال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية فكرة سموه وغرسه الذي تعهده بالرعاية والعناية خلال عقود من الزمن حتى أصبحت بيت الخبرة الأمنية العربية وأحد أهم مراكز البحث العملي الأمني على مستوى العالم. وأكد د. بن رقوش أن المؤتمر مناسبة سنوية مهمة يلتقي خلالها قادة الأمن العرب٬ لبحث تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية العربية بما يحقق الأمن والاستقرار في الدول العربية كافة٬ومواجهة الجريمة بمختلف أشكالها ومواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة العربية . **من جهة أخرى أوضح د. خالد بن عبدالعزيز الحرفش مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة أن الجامعة تنظم على هامش أعمال المؤتمر معرضاً إعلامياً يتضمن إصداراتها العلمية التي تجاوزت 570 اصداراً علمياً محكماً في مجالات العلوم الأمنية والاجتماعية والعدلية أثرت المكتبة العربية المتخصصة وأضحت مراجع رئيسة للباحثين في هذه المجالات وترجمت الى العديد من اللغات العالمية وأصبحت مراجع علمية في العديد من الجامعات العالمية . كما يشتمل المعرض على عرض لانجازات الجامعة في المجالات المختلفة ودورياتها العلمية والإعلامية، وكلمات لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - عن الجامعة . وسيناقش المؤتمر جملة من الموضوعات المتعلقة بقضايا الأمن العربي والوقوف عند ما تم تحقيقه من إنجازات على ضوء التوصيات التي خرج بها قادة الأمن والشرطة العرب في آخر اجتماع لهم في لبنان شهر ديسمبر 2011 بالأخص تلك ذات الصلة بمكافحة الجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة والهجرة السرية وجرائم العنف والإرهاب و"التعاون بين أجهزة الأمن ومنظمات المجتمع المدني لضمان حقوق الانسان"٬والتداعيات الأمنية خلال سنة 2012 وأثرها على رسم الصورة المستقبلية للأمن العربي"٬ و"تجارب الدول الأعضاء في مجال الشرطة المجتمعية"٬ و"تصورات الدول الأعضاء بشأن تطوير الإعلام الأمني العربي"٬ و"إظهار الصورة الإيجابية لرجل الأمن العربي في وسائل الإعلام". كما سيناقش المؤتمر التحديات الأمنية التي تواجه الجاليات العربية في المهجر٬ وكذا التوصيات الصادرة عن مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان المتخصصة.وسترفع توصيات هذا الاجتماع٬إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب . وخيّمت أمس الأحد ذكرى سمو الأمير نايف بن عبد العزيز طيّب الله ثراه على الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ال 36 لقادة الشرطة والأمن العرب المنعقد في العاصمة الجزائر . و احتلت خصال و إنجازات الأمير نايف حيزا كبيرا في الكلمات التي تداول على إلقائها مسؤولون أمنيون رفيعو المستوى حيث لم يتأخر وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية عن التعبير عن أسفه لانعقاد المؤتمر " في غياب الأمير نايف واصفا إياه ب " أحد اقطاب " مجلس وزراء الداخلية العرب " و" أحد مؤسسيه الأوائل " وأحد أهم الداعمين له " معددا في الكلمة التي أعلن فيها عن الافتتاح الرسمي للأشغال خصال الراحل قائلا: إن الأخير كان " صاحب حكمة وحنكة في كل المسؤوليات والمهام التي تولاها لا سيما الأمنية على المستويين العربي و الدولي " واعتبر محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن الكثير من الإنجازات التي حققها قادة الأمن والشرطة العرب منذ أزيد من أربعين سنة، منذ أول مؤتمر لهم عقد العام 1972 بمدينة " العين " في دولة الإمارات العربية المتحدة لم تكن لتتحقق جميعها لولا" أن قيّض الله للعمل الأمني العربي المشترك رجلا فذا نذر حياته لأمن وطنه وأمته والإنسانية جمعاء " و ذكّر كومان بمساعي الأمير نايف وفضله في نشأة مجلس وزراء الداخلية العرب و إقرار نظامه الأساسي في مؤتمرين انعقدا برئاسته في الطائف العام 1980 ثم في الرياض العام 1982 وفضله كذلك في تطور الجناح العلمي للمجلس من مركز عربي للدراسات الأمنية والتدريب إلى أكاديمية ثم إلى جامعة " باتت اليوم تحتل مكانة مرموقة إقليميا و دوليا ". الوزير دحو يستمع الى شرح من د. بن رقوش عن معرض الجامعة