123 ألف مبتعث سعودي خارج الوطن يدرسون في أكثر من 26 دوله أجنبيه وضعت المملكه الأولى عالمياً في ابتعاث الدارسين على نفقة الدوله وذلك منذ بدء برنامج خادم الحرمين للابتعاث قبل أكثر من 5 سنوات نسبة النساء فيه ارتفعت من 17% الى 23 % وتشير تقديرات إلى ارتفاع عدد المبتعثين إلى أكثر من 180 ألفاً في السنوات الأخيره ويتجاوز عدد المرافقين معهم حوالي 137 ألف مرافق حسب إحصائيات وزارة التعليم العالي وتشير الأرقام الواردة في الميزانيه إلى أن الدوله تنفق حوالي 20 مليار ريال سنوياً وهذا انفاق استثماري ضخم في الموارد البشرية وبناء الإنسان السعودي واراه من أهم المبادرات والخطوات الجريئة والرائعة لبناء مجتمع تعليمي يواكب متطلبات العصر ومع هذا الوضع القائم وفرص التعليم لأبناء الوطن والتي ستحقق نقلة نوعية في مستوى الخريجين من أفضل الجامعات العالمية والتي يتبقى إيجاد المشاريع التنموية وفرص العمل عند عودتهم وهذا التحدي الأول إلا أن هناك أموراً في غاية الأهمية والتي يتطلب توفير البيئة المناسبة لهؤلاء المبتعثين وتوفير احتياجاتهم كاملة لكي يتمكنوا من التحصيل العلمي المطلوب وفي الحقيقة يردني في كثير من الأحيان طلبات للكتابة عنهم وعن معاناتهم في الغربة وطلباتهم بتوفير الحد الأدنى من الدعم وفي رأيي أن ما يصرف للمبتعث حالياً مع إدراكنا لتزايد أعباء المعيشة في الغربة وعدم قدرتهم على الوفاء بمتطلبات المعيشة والدراسة فإن ما يخصص للمبتعث غير كاف مطلقاً ويلجأ غالبيتهم للاقتراض أو طلب المساعدة من أسرهم في المملكة ولا بد لوزارة التعليم العالي أن تعمل دراسة مقارنة وتقنع وزارة المالية بإعادة النظر في مبلغ المكافأة والتي أراها لابد من مضاعفتها لا سيما وهي مؤقتة تنتهي مع التخرج ولا تمثل عبئا مستمرا على الميزانية وإنني هنا بالنيابة عنهم أناشد المسئولين مراعاة ذلك فليس لائقا بنا أن نترك أبناءنا في الغربة بدون توفير كل متطلباتهم واحتياجاتهم ووسائل الراحة لكي يزيدوا من تحصيلهم الدراسي ومن ثم خدمة الوطن وكذلك توفير التأمين الطبي الذي يتوقع أن يصل لمليار ريال في السنة وأن تبذل الملحقيات الثقافية جل جهودها معهم من خلال تقديم الخدمات ومتابعة المشرفين عليهم وألا يترك أبناؤنا في الخارج تحت رحمة مرشدين ومشرفين في الملحقيات السعودية وهم للأسف أجانب وغير سعوديين فلابد من سعودة كل هذه الوظائف وأن يحظى الطالب أو الطالبة السعوديون بنظراء ومرشدين سعوديين يتفهمون لهم ويساعدونهم وأخيراً لعلي أسوق مقترحا لوزارة التعليم العالي بإنشاء بوابة الكترونية لجميع المبتعثين تكون كحلقة وصل ومنبر للتعامل والمتابعة لكل أحوال المبتعثين ومعرفة احتياجاتهم وتلبيتها أولاً بأول فمن عاش في الغربةه يعي مدى الحاجة وقيمتها فالمبتعثون أمانة في اعناقنا فلا تنسوهم.