لم يستطع «سعود صالح» أن يلتحق بتخصص الهندسة الذي كان يقترب من طموحه، فاضطر أن يلتحق بمعهد التقنية ليتعلم بعض الحرف التي تقترب من ميوله، إلاّ أنه كثيراً ما فكّر في اختراق مهنة المقاولة والبناء، لكن بأسلوب علمي مدروس من خلال تخصص محدد ومواد تدرس في الجامعة، فما هو متاح تخصص الهندسة فقط، وفي المقابل ظهر الكثير من المقاولين الذين إما لديهم بعض المعلومات البسيطة عن الهندسة، انطلقوا من خلالها في تشكيل شركة مقاولات، مع الاعتماد على العمالة الأجنبية، أو أشخاص دخلوا تلك المغامرة ونجحوا فيها. وتساءل «سعود»: لماذا لا يتم إدراج تخصص المقاولة والبناء في الجامعات لتعليم إدارة المشروعات؟، مع تخريج أيد عاملة وطنية من البنائين، بدلاً من الاعتماد على العامل الأجنبي، على أن تتولى الجهة المشرفة على عمل المهندسين تنظيم عمل المقاولين والبنائين بشكل دقيق وعلى كفاءة عالية، حتى يكثر العرض في السوق لشركات مقاولات ذات جودة عالية، ومن أشرفت على تأسيسها الجامعات المتخصصة، وبالتالي تزداد المنافسة، ثم يتم اختيار الشركة الأكثر جودة في إدارة المشروعات الحكومية.