أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أهمية الاجتماع الدوري لأصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مبيناً أنه يعد ركيزة أساسية لزيادة أواصر التعاون وتحقيق أعلى درجات الانسجام والتوافق في كل عمل من شأنه أن يرسم النجاح في مجال العلاقات البرلمانية بين دول المجلس ويعزز من حضوره. جاء ذلك في كلمة لمعاليه ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الدوري السادس لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الذي بدأ أعماله في مملكة البحرين امس. وقال رئيس مجلس الشورى في مستهل كلمته: "انتهز هذه الفرصة لأحمد الله سبحانه وتعالى على نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يديم على قادتنا موفور الصحة والعافية وأن يحفظ الخليج وأهله من كل مكروه. وأضاف معاليه: لقد أثبتت مجالسنا البرلمانية ولله الحمد نجاحها ورقيها في ممارسة العمل البرلماني وأسهمت في كثير من مراحل التنمية التي شهدتها دول مجلس التعاون الخليجي وكان حضورها على المستوى الإقليمي والدولي فاعلاً ومؤثراً يعكس المكانة الفريدة والتجربة البرلمانية الثرية التي تتمتع بها دول الخليج. وأشار معاليه إلى أن الزيارة التي قام بها الوفد البرلماني الخليجي الموحد للاتحاد الأوربي في شهر ذي القعدة الماضي شاهد على ما يحظى مجلس التعاون الخليجي بدوله الست من عظيم التقدير والاحترام وهو ما يؤكد أهمية مثل هذه الاجتماعات من أجل إيجاد رؤى تخدم مسيرة العمل المشترك وترتقي بمجالات التعاون. وكان الاجتماع قد بدأ بكلمة لمعالي رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين خليفة بن أحمد الظهراني رحب فيها برؤساء المجالس التشريعية ورفع فيها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة نجاح العملة العملية التي أجريت له - حفظه الله - داعياً الله عز وجل أن يمن عليه بالشفاء العاجل ليواصل مسيرته المباركة في خدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية. كما قدم الظهراني شكره لمعالي رئيس مجلس الشورى على جهوده الكبيرة خلال توليه رئاسة الاجتماع السابق ودعمه للعمل البرلماني الخليجي المشترك، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وأعرب عن بالغ شكره وامتنانه لوقوف دول التعاون وتضامنها مع مملكة البحرين لضمان أمنها واستقرارها، ودعا إلى تفعيل العمل البرلماني المشترك بين دول الخليج بجانب دور الدبلوماسية والسياسة الإعلامية البرلمانية من اجل توحيد موقف برلماني خليجي موحد ورسم سياسة برلمانية وإعلامية مشتركة في التواصل من المؤسسات البرلمانية العربية والإقليمية والمنظمات الدولية. وقال: "إن تلك الأمور باتت مهمة وضرورية تسهم في الدفع لتحقيق مشروع الاتحاد الخليجي الذي دعا إليه خادم الحرمين الذي يعد نقله تاريخية حاسمة يتواكب مع المستجدات الحاصلة ويتطلع نحو مستقبل مشرق وغد أفضل لأبناء وشعوب دول مجلس التعاون الخليج.
