يقول الفهيم المايدي ابن ظاهر بدعٍ تراث العالمين أمثالها مصيونةٍ ما قلتها بمذمه نزهٍ الى راعي المذمه قالها والى طرا طاري القصيد الى انها ما يطربون الرامسين الا لها القيل مائينٍ هماج وطيب من الهمج تلقى مستلذ زلالها والناس فيهم من بخيل وجيد ما يشبهون الخيرين انذالها الخيرين دفاع أسباب البلا تكفى الخبيث بمالها ورجالها ان كنت غترٍ فالرجال فلا تسل لا تستدل الا بجود افعالها فالعشب يربو فالهشيم كما ترى جفنن طوال ولا تسر اطوالها وناسٍ تبي دنيا ودينٍ بالهدى فيما عطاها ربها هنيالها وناسٍ تبي لهوٍ ولا جا فيهم خلو بلا دينٍ ولا دنيا لها إياك من دنياً ولو صافيتها وان عادلت لا بد من ميالها لو أطعمتك حلوات من مذاقها حلوٍ يزهي للغرير أحوالها وكم بات ساهي في ممر سنينها واسبوعها وايامها وليالها وسرامدٍ في اشهرٍ معلومةٍ لوما يفندها يبان حلالها خذلك جدا بالعارفين وقولهم دنياك ما تدري بكيف أحوالها لا تستضيم الأمر واليه العلي خل الامور اللي تجر اذيالها ان الامور لها سواك مدبر ما انت بلقادر على اعدالها ولاتكن الا بزمانك باهياً فتر الامور ولا لك انت ولا لها حال أن زعلت أو أن رضيت إلى سوى ما هي معولةٍ على زعالها ان كنت لابي تطارد خيلها ياما تجي من الحادثات فعالها تنبيك عنها صحبة مقفيةٍ لابد من يومٍ يطيح ظلالها غدارةٍ مكاره بصديقها ناسٍ دعوها ذخر يا عزالها عنها تكاثرت الخبار بأنها سحرٍ تبادرن الضنين عيالها فان شفتها في الاولات عرفتها ومن فيه زلات ثنا بامثالها كذلك المسمار تبليه الرحى عند الطحين ويبتليه ثفالها لونك كحلت العين عاملها البكا لزما لدمع الصحن يكسي اكحالها والناس تدري الموت حقٍ لازم لكن ما تدري متى آجالها ومكاثرت حسناتها وسياتها وتحس ان النار ايش يزالها الا مطامع ظلم لذات الفتى تجزا عصى الميزان عند عدالها من حمل البارات يوم اخواهر يتعب نهار الربح في نيالها يوم البرايا شاخصات ابصارهم عريا جنوب حريمها ورجالها ولا يرتجون الا شفاعة أحمد والعفو من ربٍ يروف بحالها بين السد والروح باب صداقة تهدا إليه ومرةٍ يهدالها الشاعر: هو علي بن ظاهر الماجدي يعتبر الشاعر الأقدم الذي وصلنا شعره من أهل الإمارات العربية المتحدة،وكنت قد رجحت في مقال سابق أنه أهل القرن العاشر حيث مدح أجود بن زامل(ت.913 ه) في قصيدة مطلعها: محلك فوق هام السبع هامي وصيتك شايع بن الأنامي وباسك بعض بعضٍ منه يخشى كما تخشى النفوس من الحمامي دراسة النص: تعتبر القصيدة من المطولات وقد تعددت روايتها واختلفت في بعض الكلمات وعدد الأبيات من مصدر لآخر وهنا اعتمدت على مخطوط الحساوي وعدد أبيات النص عنده واحد وأربعون بيتاً بدأ الشاعر قصيدته حسب الأسلوب القديم للشعراء خاصة شعراء القرن العاشر وما قبل والذي يضع اسمه في مطلع القصيدة كوسم خاص يعرف به،وقد تحدث الشاعر عن قصيدته التي جمع فيها تجارب ونصائح ثم حفظها ونزهها عن ما يعيبها بل أنه إذا جاء الحديث عن الشعر فأنها تصبح حديث الناس في مجالسهم وسمرهم،ثم يبين أن الشعر نوعان أحدهما أشبه بالماء العذب الزلال والآخر أشبه بالماء المالح ،وكذلك الناس فيهم البخيل وفيهم الجواد الكريم وليس هناك وجه مقاربة بين أهل الخير وبين لئام الناس ،فأهل الخير يقدمون أنفسهم وأموالهم دفعاً لأسباب الشر،وان من لا يعرف الرجال فعليه أن يستدل بالأفعال لا بالإشكال التي تميزهم،فالعشب الذي ينمو في الأعشاب اليابسة يكون طويلاً بلا فائدة منه،وان هناك ناساً تطلب الدنيا وفقاً للهدي الديني وهؤلاء يغبطون على ذلك،بينما هناك من يطلب اللهو فإذا حصل عليه فقد الدين والدنيا معاً،وعلى الإنسان أن يحذر من الدنيا فصفاؤها لا يدوم لأحد فمهما كانت عادلة فلابد لها من الميلان،وإن ذاق حلاوة الدنيا فهي حلاوة خادعة لمن لا يعرف تقلب الأحوال،وعليه أن يأخذ بنصيحة أهل العلم والتجربة في الحياة،وأن لا يغضب أو يتضايق إذا أصابه أمر، فالله عز وجل هو المدبر والمقدر للأمور ولن يغير الإنسان شيئاً مما قدر له،سواء رضي بذلك أم لم يرض،لذا فلا يركن لطيب العيش وأن يأخذ حذره واستعداده لحادثات الليالي،ثم يشبه الدنيا بالرحى التي تدور حول المسمار فتبليه بكثرة الطحين ،وكذلك الإنسان يدرك أن نهايته الموت ولكنه لا يعرف متى سيحين أجله،فعليه أن يستعد لذلك بالعمل الطيب وأن يكثر من فعل الحسنات وسيجد نتيجة ذلك عندما تشخص الأبصار ويقف الناس عراة لا يرجون إلا عفو الله عز وجل وشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم.