لأبي متعب في صدورنا نحن شعب المملكة العربية السعودية مكانة سامية وحباً يتغلغل في سويداء قلوبنا لِمَ لا فولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين يكن لهذا الشعب النبيل حباً لا يجاريه حب ولا غرو في ذلك فهو ابن مؤسس هذا الكيان العظيم الذي قبل هامة كبيرنا وعطف على ضعيفنا ورحم صغيرنا. ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى ورعاه وتوجه تاجاً من الصحة والعافية له مواقف نبيلة مع هذا الشعب الأبي، فكل شيء ينسى ولن تنسى تلك الدموع التي سالت على خديه حفظه الله تعالى من كل سوء ومكروه يوم عرض عليه ذات يوم أبناء شهداء الواجب، فأكبر مولاي هذا الموقف وثمن لهؤلاء الشهداء تلك التضحيات وما سطروه من ملاحم البطولة فرخصت دماؤهم الزكية لخدمة هذا الوطن والذود عن حياضه وهذا يدل على أنه نذر نفسه لخدمة هذا الوطن ومواطنيه وهو يقف حفظه الله من شعبه على مسافة واحدة لا يفرق بين شرق البلاد وغربها وبين شمالها وجنوبها فخادم الحرمين الشريفين نال تقديراً واجلالاً عند شعبه قاطبة وبادله حباً بحب وولاء بولاء فنقول جميعاً نحن شعب المملكة العربية السعودية يشيب الغراب ولا يشيب حبنا وولاؤنا لك يا خادم الحرمين الشريفين ألبسك الله تاج الشعب ذكراناً واناثاً يلهجون بكلمة واحدة داعين لك ان يتم الله لك العافية أمين يا رب العالمين.. يقال فيك وفي أمثالك ما قاله الشاعر: دنوت تواضعاً وعلوت مجدا فشأناك انخفاض وارتفاع كذاك الشمس تبعد ان تسامى ويدنو الضوء منها والشعاع إننا شعب المملكة العربية السعودية عشنا في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في رغد من العيش، ومن شعر بهذه النعمة فإنه ولابد تتسامى كلماته فيسطر في هذه النعمة أروع كلمات النثر وأجزل أبيات الشعر ومما قلت في هذا النعيم الذي نحن فيه الأبيات التالية: في عهدك طابت الحياة لنا فكأننا في شهر آذار معتدلينا مولاي في عهدك بلغنا رشدنا فكأننا أصبحنا في سني الأربعينا مولاي سرت بنا نحو المعالي فكل مجد موثل بين أيدينا ديار القوم ممحلة وزاد فقرها وديارنا بها شقائق النعمان رياحينا إذا حلت بساحتنا يوما كريهة عبق لها من ثغرك فلاًّ ونسرينا بالأمس كانت أحلامنا برق خلب واليوم نراها ماثلة بين أيدينا بعهدك أصبحنا قبلة للورى فكل خطانا أصبحت عناوينا بنعم الله أشبعت بطونا خماصاً وبها أغنيت الفقير والمسكينا ويسمع فوق الثريا صهيل خيلنا فأثرن بها نقعا ترابا وطينا مولاي سرْ بنا نحو المعالي موفقا فخطاك ترياق لنا وحصن حصينا