قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر في تقريرة الى مجلس الامن الدولي ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح مازال "ناشطاً" كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام، ويتصرف "كقائد للمعارضة ويكيل النقد لحكومة الوفاق الوطني، رغم أنه يمثل نصف تشكيلها". وقدم ابن عمر الثلاثاء تقريره الخاص لمجلس الأمن خلال جلسة خصصت لمناقشة الوضع ليمني وما تم انجازه من العملية الانتقالية والعوائق التي تقف امامها. وقال ابن عمر في تقريره ان "العملية الانتقالية مهددة من قبل الذين لم يفهموا بعد أنه يجب القيام حالياً بالتغيير"، واضاف "المعطلون من كل طرف لم يتخلوا عن عرقلة العملية واستغلال عدم الاستقرار". وطلب من مجلس الامن "مراقبة هؤلاء المعطلين ومعاقبتهم إن اقتضى الأمر"، وقال "إن الكثير من اليمنيين ينتظرون ذلك من مجلس الأمن". من جهة ثانية ذكرت مصادر يمنية رسمية ان نحو 20 مسلحاً هاجموا امس مبنى النيابة والمحكمة الجزائية المتخصصة (نيابة ومحكمة امن الدولة) بالعاصمة اليمنية صنعاء. وقالت المصادر إن المسلحين اقتحموا المبنى تحت تهديد السلاح، وأقدموا على نهب مضبوطات متعلقة بإحدى القضايا المنظورة أمام المحكمة. وذكرت وكالة الانباء الرسمية سبأ أن عملية الاقتحام كانت "سريعة ومباغتة"، وأن "حراسة مبنى المحكمة لم تستطع التصدي للمقتحمين". وتأتي عملية الاقتحام في ظلل الانفلات الامني الذي تعيشة معظم المدن اليمنية بما فيها صنعاء، حيث يشكوا الناس من ضعف اداء وزارة الداخلية وعدم قدرتها على ضبط الامن في ظل استمرار انتشار المسلحين في العاصمة والمدن الاخرى.