كشفت صحيفة (ديلي تليغراف) امس، أن بريطانيا وجّهت تحذيراً مباشراً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر قنوات دبلوماسية، من عواقب استخدام أسحلته الكيميائية. وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية وليام هيغ "كشف بأن بريطانيا استخدمت قنوات دبلوماسية سرية لتوجيه تحذير مباشر للرئيس الأسد من رد فوري إذا استخدم نظامه الأسلحة الكيميائية". وأضافت أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية أعلنوا مؤخراً عن التقاط صور بالأقمار الصناعية للقوات السورية وهي تنقل أسلحة كيميائية إلى مواقع تمكّنها من استخدامها بسرعة أكبر، فيما أعلنت مصادر في الاستخبارات الغربية عن اعتراض أوامر لإعداد غاز الأعصاب (راسين) للاستخدام. ونسبت الصحيفة إلى هيغ قوله "نحن قلقون من الأسلحة الكيميائية وأصبحنا أكثر قلقاً بشأنها في الأيام الأخيرة للأسباب نفسها لدى الولاياتالمتحدة، وقمنا بإرسال رسائل خاصة واضحة ومباشرة إلى النظام السوري عن العواقب الوخيمة التي ستتبع استخدام هذه الأسلحة". وأضاف وزير الخارجية البريطاني إن بلاده "تدعم نشر منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) صواريخ باتريوت في تركيا لإظهار التضامن معها، واعتقد أنها سترسل رسالة مهمة للنظام السوري". وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلنتون، حذّرت نظام الرئيس الأسد، يوم الاثنين الماضي من استخدام أسلحة كيميائية، واعتبرت أن ذلك "يمثل خطاً أحمر بالنسبة للولايات المتحدة". ورد مصدر بوزارة الخارجية السورية بأن بلاده "لن تستخدم الأسلحة الكيميائية، إن وجدت، ضد شعبها تحت أي ظرف كان، وتدافع عنه وتكافح معه ضد الإرهاب المرتبط بالقاعدة، والذي تدعمه دول معروفة في مقدمتها الولاياتالمتحدة نفسها".