قيادة المرأة للسيارة لغز يحتاج إلى حل البعض يراها هكذا، أومن يربطها بالعادات والتقاليد أو من يطالب بتطبيقها حرفياً دون الاكتراث بسلبياتها وغيرهم، هنا سأحاول التطرق إلى الجانب المظلم من هذه القضية التي أعتقد أنها أتخمت من النقاش على صفحات الجرائد وفي المنتديات أو حتى قد يصل الأمر إلى حد الصراع عليها داخل المنزل. والقضية التهبت في الفترة الأخيرة لن ندخل في المسببات والحيثيات فمعظمنا يعلم ذلك ولكن للأسف نرى أن الموضوع حيز النقاش أصبح كالنهر الذي يعبر الأرض فأوجد ما يمكن أن نطلق عليه ضفتي النهر كل ضفة متمسكة برأيها وتحاول التأثير على الأخرى دون الرجوع إلى العقل والمنطق وقبل ذلك الدين جميع هذه الإرهاصات ساهمت لدي في استرجاع فكرة أتمنى أن ترى النور قريباً تتلخص الفكرة في إحالة الموضوع للمجتمع والسماح له باختيار ما يناسبه فيما يعرف «بالاستفتاء الشعبي» قد يختلف معي بعض علماء السياسة في ذلك كونهم يرون أن المجتمع يكاد يكون في أغلبيته «عوام» والمعروف أن العوام لايكترثون لعواقب الأمور ولكن مع ذلك وبحكم أنني كنت أنتمي لهؤلاء العلماء كطالب فأرى بأن هؤلاء العوام بالفعل كانوا لا يكترثون سوى لمصالحهم الشخصية الآنية في الماضي ولكن هذه العقلية تحولت بعد ظهور الثورة التكنولوجية والمعرفية فحالياً قلما نجد شخصا في المجتمع لا يعلم بآخر المستجدات ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الدولي وقدرته أيضاً على تحليلها بالطبع ليس بقدرة المحلل السياسي وهذا ما يقودني لنقطة اخرى وهي إحالة الموضوع للجان متخصصة لدراسته قبل طرحه للاستفتاء وبذلك تكون القضية مرت بكافة شرائح المجتمع وبالتالي إنهاء الصراع.