إنها البشرى الكبرى عندما أطل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بشرى عمت القلوب التي تحبه من أقصاها إلى أقصاها، فكل يحبه وللقلوب النابضة بالحب مشاعرها التي تنعكس على الوجوه وتعبِّر عنها الكلمات التي يتبادلها الناس بينهم، فما أن أطل حتى توالت التهاني بالسلامة تتبادل بين الفئات العمرية من ذكر وأنثى الذين سعدوا ويسعدون بالعهد العملي المستنير النامي والشامل للجميع دون استثناء. شفاء خادم الحرمين الشريفين شفاء لقلوب أبناء الوطن الذين يعلقون كل آمالهم على الإنجازات العلمية والعملية التي فتحت الأبواب أمام الكثيرين وهناك من ينتظر دوره في زمن قياسي اتسعت مساحات استوعبت وتستوعب وستستوعب التطلعات التي يتطلع إليها المواطنون من كل الفئات العمرية في كل الوطن بجميع مناطقه التي عمتها المشاريع العملاقة والمشاريع المنشأة في كل منطقة تبعاً للدراسات المحددة للاحتياجات، فكانت تتوالى ويدركها الكل، وعبدالله بن عبدالعزيز يرعاها ويتابعها ويحرص على أن تتنامى مع تنامي آمال وتتطلعات الأمة السعودية التي تمثل الثقل التاريخي إسلامياً وعربياً واقتصادياً وسياسياً، وقد شهد البعيد قبل القريب للقائد الحصيف خادم الحرمين الشرفين بالسياسة الحكيمة المتمثلة في المواقف والمبادرات عالمياً، وما ظهر منجزا في الداخل ومدى تفاعل المواطن مع المعطيات ذات الأبعاد المستقبلية الضامنة لحياة مستدامة مستعدة لاستيعاب الأجيال، وهذا ما تميزت به المشاريع والأعمال التي أسست على أن تكون لليوم وغداً وأن تضمن الديمومة والنماء للوطن والمواطن من أجل حياة أفضل، فما المدن الصناعية، والجامعات، والبعثات إلا ركائز آمنة لمستقبل الأمة، وهذه هي العلامات البارزة في هذا العهد الذي ضمن للوطن والمواطن فيه حق الأولية، فالبلاد الكبرى هذا الكيان الكبير يتوجب أن تسود فيه المحبة العامة بين القاعدة والقمة ليبقى شامخاً نامياً آمناً، وهذا يتأتى من التلاحم الصادق والرؤية بعين العقل والتعمق في الأحداث العالمية وما يصاحبها من تيارات، وكيف كانت النتائج، فالأمن والأمان بغية ومراد كل إنسان على وجه البسيطة، فالعمل من أجل الإنسان هو المشروع الإنساني المثالي، فما يعمل من أجل الوطن من قيادتنا يجسد العمل الوطني الأمثل، ولهذا كان هذا النماء والاستقرار، ويدعم ذلك بعث الوعي وعي المواطن الذي هو في حاجة دوما إلى التوجيه والتنوير، وذلك بمتابعته في متطلباته وإرشاده إلى الكيفية التي يتعامل بها الجميع في سبيل نمو وطن للكل. بشرى للوطن والمواطنين بشفاء العاهل الصادق الصدوق مع الجميع فهنيئاً لأمته ومواطنيه الذين يحبهم ويحبونه، فدام الحب على القيادة والوطن والمواطن فالحب هو سبيل العيش السعيد. * نبض: أبيات تتناسب والموقف للشاعر الكبير (المتنبي): الحمد لله قد سرّت بك الأمم والمجد عوفي مذ عوفيت والكرم لك الهنا ونهنئ فيك انفسنا إذا سلمت فكل الناس قد سلموا