منذ بداية الموسم والأصوات تعلو في نادي الاتحاد من خلال المعاناة من الأزمة المالية التي يمر بها جراء الديوان القديمة أو الحالية المتمثلة في استحقاقات الكثير من اللاعبين على الرغم أن الاتحاد يعد من الأندية الغنية التي تلقى الرعاية من الشركات والدعم الكبير من أعضاء الشرف بالإضافة إلى القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تدر عليه الملايين من الريالات، وهذه الأزمة ربما تكون خدعة يوهم من خلالها المتابعين والنقاد والجماهير بعدما أصبح عاجزا عن تحقيق البطولات المحلية والخارجية من خلال اللاعبين الذين تقدم بهم العمر ومازالوا يقبعون في النادي على حساب الشباب بدليل الصفقة الخيالية لاعب الوسط أحمد الفريدي القادم من الهلال والتأكيد على أنها صفقة مقدمة من عضو شرف داعم لكن نائب الرئيس عادل الجمجوم ذكر أن هناك جزءا كبيرا من الصفقة سيقوم النادي بدفعها للاعب بعد توفير مقدم العقد من العضو الداعم، هذه الصفقة الضخمة فتحت جبهة كبيرة بين اللاعبين أصحاب الاستحقاقات الماضية لاسيما القدامى منهم بعد أن صبروا تقديرا لظروف ناديهم الذي كثيرا ما يتعذر المسؤولون فيه بالضائقة المالية التي يمر بها، وهذا ربما مجرد خدعة عابرة للرأي العام الهدف منها إبقاء الفريق حاضرا إعلاميا لا بطوليا. الصفقات الخيالية للاعبين السعوديين هي من أفسدت الحس الكروي للاعبين داخل الملعب ليس للأندية فحسب، بل القت بظلالها السلبي على المنتخب الوطني الذي يقبع في مركز متأخر بعد المئة من خلال التصنيف العالمي والذي لم نصل إليه في زمن الهواة من المبدعين السابقين الذين يقاتلون ويصارعون من أجل الإنجازات والبطولات، وترك البصمات الرائعة لهذا الوطن الحبيب أولًا ولإنفسهم ثانيا الأمر الذي جعل المتابعين والنقاد يشيدون بتلك الاسماء إلى وقتنا هذا. عموما الأندية الكبيرة في المملكة لديها من الملايين ما يجعلها متربعة على عرش الإنجازات والبطولات المحلية والخارجية لكن الحقيقة المرة التي لا نريد الاعتراف بها هي عدم وجود الفكر الاحترافي لقيادة هذه الأندية لمنصات التتويج بالإضافة إلى سوء توزيع مواردها السنوية. همسة * الفتح بإمكاناته المتواضعة قدم لنا نموذجا للعمل الرياضي الناجح المتمثل في الفكر العالي للإدارة والتخطيط الفني الناجح من المدرب والأداء الرائع والمبدع من اللاعبين داخل أرضية الملعب والدعم اللامحدود من المحبين من الأعضاء والجماهير كل هذه العوامل جعلت من الفتح فريقا متربعا على صدارة دوري "زين" الذي سيكون دورياً "جميلاً" فهل يحقق الفتح بطولة الدوري ويلجم أصحاب الملايين؟