رياضة حائل وما ادراكم من رياضة حائل التي غابت عن الاضواء واختفت في زاوية الاخفاقات دون ان تتقدم خطوة واحدة الى الامام بعدما كان الجبلين فارسا شماليا حقيقيا، والطائي بعبعاً مخيفاً للكبار في دوري الاضواء قبل ان يصبح مسماه دوري "زين" ولكنهما سرعان ماعادا الى مواقع لاتليق بهما لا برياضة منطقة يفترض ان تنال نصيبها من التنمية الرياضية، فالأول كان لديه عناصر ادارية ولاعبون برزت بقوة وبعضهم هولاء اللاعبون شارك مع المنتخبات، اما الاخير فدعم منتخبات الوطن بلاعبين مميزين ابرزهم عبدالله ومحمد الدعيع، هل من المعقول ان العلة فقط مادية؟ اين رجال الاعمال في المنطقة واعضاء الشرف عن دعمهما ومساعدة الادارات على الاعباء المالية وايجاد المقر المناسب بعدما تأخرت رعاية الشباب في مساعدهما بحجة ان الميزانية لاتسمح بذلك. برأيي ان تظافر الجهود والالتفافة الإدارية والشرفية والابتعاد عن تصفيات الحسابات امر مهم تجاه انقاذ الناديين العريقين واعادتهما الى الواجهة الرياضية، وبرأيي ايضا ان التخطيط الجيد مع قليل من المال سينهض بهما ويقربهما خطوات الى المقدمة، اما ان يعتمد الناديان على شرفي واحد هو علي الجميعة الذي خدم "رياضة الشمال" من خلال الطائي والجبلين او الجبلين والطائي مشكورا ولكن اليد الواحدة مع طول الوقت وتزاحم الاعباء المالية لاتصفق وان صفقت سيكون تصفيقها ضعيفا. كنا نرى فيما مضى شخصيات في الناديين يعملون جنباً الى جنب مع الادارات ولكنهم غابوا عن المشهد الرياضي فجأة وكأنهم لمسوا ان الاجواء لاتساعد على النجاح والاستمرار في بذل الجهد والمال وترك اسرهم والتزاماتهم على حساب الزرع في ارض غير خصبة وهذا ما شاهدناه مع الاسف في الاعوام العشرة الأخيرة التي توترت فيها العلاقة بين ابناء كل ناد، والشاهد الاتهامات التي تصدر من بعض الشرفيين والرؤساء والاداريين عند استقالة او ترشيح ادارة للعمل مما اوجد اجواء مكهربة وغير صحية لذلك فضل الكثير الابتعاد، وزيادة على ذلك الاوضاع الصعبة للناديين فيا ترى هل ينهض الطائي والجبلين من جديد؟.. نتمنى ذلك من خلال التفافة صادقة من جميع ابناء الناديين خلال المرحلة المقبلة.