بين الأكاديمي بمعهد الإدارة العامة الأستاذ توفيق بن حمد الدوسري أن صناعة المزادات الإلكترونية ولدت في عام 1995م ورغم حداثة عمرها إلا أن حجم المبيعات فيها يصل الآن إلى مليارات الدولارات عالمياً، ونقصد بالمزادات الإلكترونية هنا المزادات التي تقام في مواقع الإنترنت سواء كانت تلك المواقع عامة أو خاصة وحيث يفوز بالمزاد من يدفع أكثر، ومعظم مواقع المزادات الإلكترونية تجني الأموال عن طريق الرسوم من البائعين أو المشترين أو منهما معاً، وأشهر المزادات الإلكترونية على الإطلاق هو موقع ebay (www.ebay.com) الذي يمتلك نصيب الأسد من سوق المزادات الإلكترونية وهناك أيضاً موقع ياهو وأمازون للمزادات وللحصول على قائمة بأشهر المواقع تستطيع زيارة الموقع التالي:www.usaweb.com . وقال: إن المزادات الإلكترونية تعتبر ثورة كقناة توزيع جديدة وغير مكلفة وأداة تسعير مرنة لم يكن يحلم بها صاحب شركة أو مستهلك من ذي قبل. أما المزادات التقليدية فكانت تعاني من قلة المشاركة وضيق الوقت والتكاليف الباهظة فجاءات الإنترنت وغيرت مفهوم المزادات إلى الأبد، وبلا شك فالجميع قد استفاد من المزادات الإلكترونية: البائع والمشتري. فالبنسبة للبائع فهو الآن يستطيع البيع أكثر ويجني ربحاً أكثر بسبب عدم وجود الوسطاء المكلفين ويستطيع أيضاً بيع كميات كبيرة من المنتجات في وقت قياسي مقارنة بالمزادات التقليدية، أما المشتري فقد استفاد أيضاً من المزادات الإلكترونية: فهو يملك خيارات أكثر من ذي قبل سواء على مستوى المنتجات أو أنواع المزادات وهو أيضاً لايتكبد عنا وتكاليف التنقل من مزاد لآخر، كما أن المزادات الإلكترونية تعتبر لكثير من المشتريين نوعا من أنواع التسلية والترفيه، وليس ذلك وحسب بل هناك العديد من مواقع المناقصات الإلكترونية التي استفاد منها المشتري كثيراً حيث يطرح المشتري مواصفات المنتج الذي يريده ثم يبدأ الباعة بإرسال أسعارهم للمشتري وبفوز في النهاية اقلهم سعراً. وأول موقع تم إطلاقه لخدمة المناقصات هو www.travelbids.com عام 1996م. وقال: إن هذا التحول الجذري في طبيعة المزادات وانتقالها إلى البيئة الإلكترونية نتج عنه تغير في سلوك كل من البائع والمشتري لذا يقوم بعض الباعة في المزادات الإلكترونية بالمشاركة في المزاد كمشترين ويقومون بزيادة أسعار بضائعهم مستفيدين من سرية هويتهم فيضللون بذلك المشترين، وهذا السلوك من الصعب منع حدوثه. وبعض الباعة غير المسجلين (خارج المزاد) بالاتصال بالمشترين وتقديم أسعار أقل لهم مستفيدين من عدم دفع الرسوم لصاحب الموقع، وهذا التصرف أيضاً من الصعب التحكم به. ومن الممارسات المتعلقة بالمشتري هناك ما يعرف بإسلوب «القنص» وهو انتظار المشتري لآخر لحظة في المزاد ثم يضع سعر أعلى من آخر سعر محاولاً منع المشترين الآخرين من زيادة السعر ويفوز في النهاية بالمزاد.