قال «محمد الخالدي» -خبير سياحي- إن فكرة استخراج التأشيرات من المطار كأسلوب جديد من الممكن أن تعتمده المملكة؛ كنوع من التسهيل على من يأتي إليها على غرار بعض الدول، ومن الممكن أن تكون جيدة إذا ما قننت بضوابط صارمة، خاصةً أنّ المملكة ليست بلداً سياحياً، وربما تختلط الأوراق؛ بمعنى أن يكون التسهيل فرصة للباحثين عن العمل ليتحججوا بتأشيرة السياحة والتسهيلات المقدمة، ثم بعد أن يدخلوا البلد يحدث نوع من الإقامة غير النظامية كما يحدث من المتخلفين بعد الحج»، مشيراً إلى أنّه لابد من وضع الاستثناءات لبعض الدول لحصولها على تأشيرات من داخل المطار، وبشكل يكون هذا العمل منظم بإيجاد وكيل يستقبل تلك الدول، ويعمل لهم برنامج وخطة، ويتم استخراج تأشيرة لهم في المطار من منطلق تشجيع الوفود الخارجية على السياحة الداخلية. وأضاف أنّ إيجاد نظام في المملكة يتيح استخراج التأشيرة من المطارات فكرة لابد أن يخص فيها من باب أولى رجال الأعمال، ومن يأتي للمملكة من أجل الاستثمار، ويكون ذلك بناءً على برنامج يتفق عليه من قبل المستثمرين، مبيناً أنّ المملكة لم تنضج بعد كبلد سياحي حتى يكون من المتوقع أن يأتي من الخارج من لديه رغبة للحصول على تأشيرة من المطار لأجل السياحة في البلد، بخلاف الاستثمار الذي قد يفتح مجالاً واسعاً في المملكة للازدهار إذا ما تم تبني هذا النظام. الخالدي: تفتح مجالاً أوسع وتقتصر بداية على دعم برامج السياحة وأشار إلى أنّ وجود نظام استخراج التأشيرة من المطار في بعض الدول كأسلوب متبع للتسهيل كونها بلداً للاستثمار الخطير أو أنّها بلد سياحي مهم، ولديها قوة جذب عالية، في حين لا يوجد هناك وفود حقيقية وبشكل متتابع تأتي للمملكة تطلب السياحة، وربما موجودة ولكنها لم تستغل بشكل جيد سياحياً، مؤكّداً على أنّ استخراج التأشيرات من المطار فرصة كبيرة لاجتذاب عدد كبير من المسافرين إلى المملكة؛ مما يزيد نموها اقتصادياً، ولكن ربما لا تفتح الأبواب على مصراعيها، بل من الجيد أن يتم تقنين هذا النظام لفئة محددة في بداية الوقت، ثم يتم قياس مدى جودة التجربة، وإذا أثمرت عن شيء إيجابي يتم اعتمادها للجميع، مبيّناً أنّها في الوقت الحالي غير جيدة؛ لأنّ السياحة لم تنضج لدينا بشكل يدعم توافد الوفود إليها.