اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس أن نشر صواريخ "باتريوت" على الحدود التركية السورية يرفع من خطورة حدوث اشتباكات عسكرية، ويزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة مستقبلا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف، قوله في مؤتمر صحافي إنه "كلما تكدست الأسلحة كلما ازدادت خطورة استعمالها، وأن اي استفزاز يمكن ان يكون سببا لذلك"، مضيفاً أن قلق روسيا يأتي من أن السلاح المتوفر لا بد وأن تطلق ناره في نهاية المطاف، وان زيادة السلاح تشكل خطرا. وأضاف "ان اي استفزاز يمكن ان يكون سببا لنزاع مسلح جدي.. ونحن نريد تجنب هذا بأي شكل". وقال إن موسكو تدرك تماما قلق تركيا من الوضع القائم على حدودها مع سوريا، لافتاً إلى ان اشتباكات تحدث بهذه المنطقة بين القوات السورية النظامية والمعارضة، وان اللاجئين يفرون الى تركيا، "وكل هذا ومن دون أنظمة دفاع جوية تشكل حالة من التوتر".وذكر لافروف ان روسيا عرضت في وقت سابق، إنشاء قناة تواصل مباشرة بين أنقرة ودمشق ليتبادلا المعلومات وليبتعدا عن التصعيد غير الضروري، مضيفا أنه "للأسف هذا العرض لم يتم تطبيقه لكنه يبقى قائما"، مؤكدا ان روسيا مستعدة لتقديم اية مساعدة لانشاء مثل هذا التواصل. واضاف ان مسألة نشر صواريخ "باتريوت" سيبحثها في اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف الناتو اندريس فوغ راسموسين، بطلب من الأخير، خلال الساعات القريبة. وأوضح لافروف أن "احدا لا ينوي جر الناتو الى الأزمة السورية.. هذا ما قيل لنا مرارا.. ولكن في الشأن العسكري، وكما قال احد الشخصيات السياسية العسكرية الشهيرة، الأهم من النية هي القدرات.. وعندما تعزز القدرات يرتفع الخطر".