يتوجب على النادي الذي يرغب في التعاقد مع قائد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، مدافع أندرلخت البلجيكي أسامة هوساوي (29 عاما) دفع قرابة ال50 مليون ريال منها 10 ملايين للنادي البلجيكي الذي وضع هذا المبلغ كقيمة للتنازل عن بقية عقد الهوساوي الذي يستمر حتى صيف 2014. وسيكون الأجر السنوي الذي طلبه اللاعب حسب عدة مصادر 8 ملايين ريال في الموسم الواحد لمدة لا تقل عن خمس سنوات بقيمة إجمالية تصل إلى 40 مليون ريال. وربما تصرف الأندية المحلية النظر عن التعاقد مع الهوساوي نظرا للقيمة المالية العالية للتعاقد معه، ولاقترابه من ال30، إضافة إلى مركزه كمدافع، ناهيك عن أن الأندية السعودية تعيش أزمة مالية حادة، وبالكاد توفر رواتب لاعبيها الشهرية مع قلة الموارد وغياب دعم أعضاء الشرف في الوقت الحالي، ويصعب عليها الالتزام بهذا العقد الضخم للاعب واحد. ويعيش الهوساوي حالة من عدم الاستقرار وعدم الثقة في ناديه البلجيكي، حيث لم يشارك سوى في مباراتين رسميتين منذ انضمامه إليه في يونيو الماضي بعد انتهاء عقده مع الهلال، وبقي في باقي المباريات إما بديلا أو خارج التشكيلة بشكل نهائي. كما شارك هوساوي مع الفريق الرديف في عدد من المباريات الودية، ولم يمنحه المدير الفني للفريق البلجيكي، الهولندي جون فان دن بروم الفرصة بشكل كامل ما يوحي بعدم اقتناعه به، الأمر الذي يرجح رحيله في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، إلا في حال تبدل الحال، واعتمد عليه المدرب في المباريات المقبلة، ومنحه الثقة والفرصة من جديد ليثبت جدارته في ارتداء قميص بطل بلجيكا. وكان هوساوي ألمح أخيرا إلى إمكانية عدم عودته مرة أخرى لارتداء قميص فريقه السابق الهلال، مشيرا إلى أن هذا الحديث في هذا الأمر سابق لأوانه. وعاد هوساوي لتوضيح تصريحه، مؤكدا أنه سيكمل عقده مع أندرلخت حتى نهايته، مشيرا إلى أنه في حال استجد أي شيء بخصوصه سيعلن عن ذلك فورا. وأحدثت تصريحات هوساوي ضجة كبيرة في الأوساط الهلالية، خصوصا أنه كان قد تلقى عروضا رسمية دون أن تسير المفاوضات بجدية لمبالغته في مطالبه المالية، إضافة لعرض من نادي أودينيزي الإيطالي الذي تبدو فرصه ضئيلة لضعف عرضه المالي.