تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإعادة هيكلة الجيش المنقسم في اسرع وقت ممكن واجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد في فبراير 2014، وهدد هادي المعرقلين للمبادرة الخليجية لنقل السلطة بالعقاب من الشعب اليمني ومجلس الامن الدولي. وقال هادي في كلمة له في احتفال اقيم بحضور الامين العام للامم المتحدة وامين عام مجلس التعاون لدول الخليج :"إننا وبهدف تهيئة الأجواء لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد بدأنا في توحيد قيادات القوات المسلحة وسوف نبدأ قريبا في إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية وبما يكفل إنهاء الانقسام وجعل هذه المؤسسة الوطنية لا تتبع حزبا أو قبيلة أو أفرادا ويكون ولاؤها لله والوطن والشعب".وأكد التزامه بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها عام 2014 بحسبما نصت عليه الآلية التنفيذية لاتفاق نقل السلطة، داعياً كل القوى اليمنية إلى الانخراط في «الحوار الصادق والمخلص»، في إشارة إلى مؤتمر الحوار الوطني المقرر نهاية العام الجاري لحل المشاكل اليمنية قبل صياغة دستور جديد للبلاد. وحذر هادي المعرقلين للمبادرة الخليجية التي اكد انها ليست "وثيقة العهد والاتفاق" التي وقعها الرئيس السابق علي عبدالله صالح مع خصومه في الحزب الاشتراكي عام 1993 ولكنها لم تنفذ واندلعت حرب 1994. وقال:"المبادرة الخليجية ليست وثيقة العهد والاتفاق. يدخل في عقل كل شخص يمني سياسي او اعلامي او غيره ان هذه المبادرة مربوطة بمجلس التعاون الخليجي والاممالمتحدة وقرارات مجلس الامن 2014 و 2051. عمليا سوق ينفذ كل حرف فيها ومن يتطاول او يخرج سوف يعاقبه الشعب اليمني قبل الاممالمتحدة وقراراتها." وبين أن الحكمة اليمانية تجلت في أبهى صورها واستطاع اليمنيون السيطرة على الرياح وعواصف التغيير بفضل من الله أولا ثم بجهود الأشقاء والأصدقاء وعلى رأسهم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي بذل جهودا كبيرة لتجنيب اليمن ذلك المصير المأساوي.واضاف :" لم يقتصر دور الأشقاء على تقديم المبادرة الخليجية بل إنهم ساندوا اليمن وساعدوا على مستوى تزويده بالمشتقات النفطية خلال تلك المرحلة والمساعدات الغذائية، كما لا ننسى دور أصدقائنا من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الأوروبية وسائر الدول الصديقة التي ساندت المبادرة الخليجية وأجمعت بشكل غير مسبوق على رعاية اليمن وتجنيبه ويلات الصراع وأصرت في حالة إجماع دولي وإقليمي نادر من خلال قراري مجلس الأمن 2014و2051 على توفير كل عوامل النجاح للمبادرة الخليجية حتى أصبحت بنودها حقيقة واقعة وملموسة". من جانبه قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي زار صنعاء امس لعدة ساعات ان العملية الانتقالية لا يمكن ان تعود الى الوراء على الرغم من التحديات التي تواجهها. وقال ان هذه التحديات يمكن التغلب عليها من خلال المصالحة والسياسيات التي يجب على الحكومة تنفيذها. أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أكد استمرار مجلس التعاون في دعم ومساندة مسيرة اليمن وشعبه نحو الاستقرار والسلام والتنمية.وقال " نحتفل اليوم بمرور عام على توقيع المبادرة الخليجية التي جنبت اليمن خطر الانزلاق إلى حرب أهلية مدمرة ومنع تدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في اليمن بل وحققت حلا سياسيا أدى ولله الحمد إلى انتقال السلطة بشكل سلمي وحضاري ووضعت اليمن على طريق المستقبل المأمول بإذن الله ".