كشف الناطق باسم حركة تحرير إقليم أزواد "حامة آغ سيد أحمد" أن المواجهات التي جرت بين مقاتلي الأزواد وعناصر حركة التوحيد والجهاد الجمعة بمنطقة أنسوغو غير بعيد عن مدينة غاو الواقعة شمال مالي تم التخطيط لها منذ أكتوبر، وأنها تدشّن مرحلة جديدة باتجاه التضييق على الجماعات الإرهابية التي تتنازع الناحية. ونفى حامة آغ سيد أحمد في لقاء نشرته أمس الأحد صحيفة "لوسوار دالجيري" أن يكون لقرار حركة الأزواد شنّ هجومات على قواعد "التوحيد والجهاد" علاقة بلقاء واغادوغو الذي جمع الجمعة الماضي الرئيس البوركينابي بليز كومباوري بممثلين عن حركتي أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير أزواد باعتبار الأخير (أي كومباوري) رئيس وسطاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) والإسلاميين المسلحين والحركة الوطنية لتحرير أزواد. وقال الناطق باسم حركة تحرير إقليم أزواد إن قرار شنّ هجوم على قواعد التوحيد والجهاد جاء بعد "إعادة تنظيم شهدتها هيئة أركان الحركة" و "تعزيزات" لم يذكر مصدرها ولا طبيعتها "تدعّمت بها صفوف الحركة" مؤكداً أن حركة أنصار الدين لم تشارك في المواجهات لكن عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب "تنقلوا من تامبوكتو إلى غاو لمّد يد المساعدة إلى عناصر التوحيد "وأن زعيم القاعدة في الصحراء المدعو مختار بلمختار" شوهد ضمن صفوف التوحيد وأن الأخير صار المخطط العسكري والاسترتيجي للقاعدة والتوحيد و الجهاد". وفيما قلّل حامة آغ سيد أحمد من الخسائر البشرية التي ردّدت وسائل إعلام أجنبية أنه مني بها متحدثا عن 5 جرحى فقط من بينهم ضابط اتهم حكومة باماكو ب "التماطل في فتح الحوار وتعيين المفاوضين" قائلاً: "لا وجود لملموس على الأرض، والوساطة لم تقترح بعد مشروعها السياسي".