منحت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني السعودية تصنيف AA+ فيما يتعلق بإمكانية تحويل الأموال إلى الخارج وقابليتها للتحويل إلى عملات أخرى ،مؤكدة ان تصنيفها السيادي الخاص يرتبط بالقدرة الائتمانية للعملة المحلية. وأعلنت الوكالة عن استحداثها لهذا التصنيف الذي يتعلق بإمكانية تحويل الأموال إلى الخارج وقابليتها للتحويل إلى عملات أخرى والذي شمل 128 دولة حول العالم. وقالت الوكالة ان التصنيف شمل جوانب عديدة منها احتمال قيام السلطات المحلية في الدول المختلفة بفرض القيود على تحويل الأموال منها إلى الخارج، وعلى قدرة هذه الأموال على التحول إلى عملات أخرى. وقالت الوكالة انه بالنسبة لمعظم دول العالم، فانها تجد ان المخاطر الناجمة عن هذا التصنيف تتدنى عن مخاطر التصنيفات السيادية للعديد من الدول الخليجية وقدرتها الائتمانية والوفاء بالتزاماتها بالعملات الاجنبية، وبالتالي فان معظم تصنيفات العديد من الدول الخليجية تعتبر اعلى من تصنيفات الدول فيما يتعلق بالعملات الاجنبية. وأكد مختصون اقتصاديون ل « الرياض « إن هذا التصنيف المستحدث يعطي دلالات للعملة السعودية بأنها عملة مستقره وذات مخاطر متدنية يدعمها اقتصاد قوي لم يتأثر بالأزمات العالمية مما يعزز من مرونة المبادلات التجارية والمتاجرة في العملات. وقالوا إن العملة السعودية تستمد قوتها من قوة الاقتصاد السعودي احد ابرز اقتصاديات دول العشرين حيث لم يتأثر الاقتصاد المحلي بشكل مباشر جراء أزمة اليورو وتداعيات الاضطرابات الإقليمية. وهنا قال المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة ان هذا التصنيف الجديد بالنسبة للمملكة يمنح العملة السعودية ثقة كبيرة من قبل دول العالم على انها عملة مرنة وسهلة التحويل لا يوجود قيود او ضرائب تفرضها الدولة عند التحويلات المالية مثل ما يتم تحويله بواسطة العمالة الاجنبية والذي يتجاوز ال 105 مليارات ريال سنويا أو في حالة التبادلات التجارية. وأضاف إن هذا التصنيف المستحدث يعطي دلالات للعملة السعودية بأنها عملة مستقرة وذات مخاطر متدنية يدعمها اقتصاد قوي لم يتأثر بالازمة الاقتصادية العالمية كما حدث لكثير من الدول، وهذا يوفر الأمان في التعامل مع العملة السعودية سواء كان نتيجة عمل اومبادلات تجارية أو حتى المتاجرة في العملات. من جهته قال المحلل الاقتصادي نايف العيد إن التصنيف يثبت قدرة الريال على مستوى التجارة الدولية كونه مرتبطا بالدولار الأمريكي من خلال نظام سعر الصرف الثابت الذي تنتهجه السلطة النقدية في المملكة. ولفت الى ان السياسة النقدية السعودية تتأثر بالسياسة النقدية التي ينتهجها البنك المركزي الأمريكي فمن خلال تأثر الدولار بحرب العملات، فإن الريال سيتأثر تبعا لذلك خاصة فيما يتعلق بتغذية التضخم المستورد . وأشار إلى ان العملة السعودية تستمد قوتها من قوة الاقتصاد السعودي احد ابرز اقتصاديات دول العشرين، حيث لم يتأثر الاقتصاد المحلي بشكل مباشر جراء أزمة اليورو، وتداعيات الاضطرابات الإقليمية لاتزال آثارها محدودة على السعودية، في حين ان اثر النمو الاقتصادي المضطرد للمملكة ينعكس إيجابا على دول المنطقة. وقال على الصعيد المالي فان تقارير صندوق النقد اثنت على جهود السعودية في الرقابة المالية وإدارة المخاطر في ظل تمتع القطاع المصرفي السعودي بدرجة عالية من الرسملة والسيولة مع تحسن مستويات ربحيته.