أكد رئيس لجنة سقيا المزارع أحمد الريس عدم تسجيل مزارع المنطقة الشرقية لأي مخالفة فيما يخص السقي والتسميد حيث إن كافة المزارع التي تمت زيارتها خلال العام الماضي لم تسجل حالة مخالفة وأن "سماد الحمأة" لم يعد يستخدم إطلاقاً في المزارع مقدما شكره للمزارعين على تفاعلهم مع توجهات اللجنة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة الرئيسية لسقيا المزارع بمقر اللجنة بوزارة الثقافة والإعلام وتم استعراض الخطة العملية لهذا الموسم الزراعي حيث بدأ رئيس اللجنة من إمارة المنطقة الشرقية مرحباً بالأعضاء مثمنا ما تم تحقيقه من خلال الانجازات التي تحققت خلال العام المنصرم 1433ه، وكان من أبرزها تكثيف الزيارة إلى المزارع المنتجة والمخططات الزراعية في حاضرة الدمام وكذلك محافظات المنطقة الشرقية وأخذ العينات للمياه من الآبار والمزروعات وخصوصاً الورقيات وذلك من قبل الجهات الرقابية المشاركة منها حيث تقوم وزارة الزراعة بإرشاد المزارعين منها واتباع الطرق الحديثة للري والتسميد الفعال ومتابعة عدم التسميد من النوع "سماد الحمأة" مطلقاً وإرشاد المزارعين للاستخدام الأمثل للأسمدة العضوية وتقليل استخدام الأسمدة الكيماوية. وقال الريس بأن وزارة الصحة تقوم بدور هام حيث الرقابة ومراقبة البكتيريا والطفيليات الناتجة من المزروعات وعدم تسرب الضار منها للإنسان. مشيرا بأن مندوب وزارة المياه يقوم بسحب العينات من الآبار ومراقبة عدم وصول مياه شائبة للمزارع والتخلص من حماء الحمأة وعدم تسريبها للأسواق مشددا على دور هيئة الدواء والغداء بقيامها بسحب عينات من المزروعات وتحليل العينات وتقوم أيضاً بتحليل التربة لضمان سلامة المنتجات الزراعية ووصولها للمستهلك بصورة مناسبة. الجدير بالذكر ان الاستعمال الطويل للحمأة وبطرق غير ملائمة قد يُلحق الأضرار بالإنسان وبالبيئة، وخاصة بالأرض ومصادر المياه. وتوجد اخطار مباشرة منها انتشار الجراثيم الممرضة، النيتروجين، المادة العضوية المذابة والغروانية والأملاح فوق مصادر المياه الجوفية. زيادة الحمأة في الحقول الزراعية قد تؤدي إلى تسمم الأمون والبورون وزيادة الاملاح في التراب. واخطار طويلة الأمد منها تراكم الفسفور والمعادن الثقيلة.