كشف استطلاع اقتصادي متخصص أن 61 % من الموظفين بالشرق الأوسط لا يشعرون بأن أعمالهم تقدم لهم التعويضات التي يستحقونها، وبرغم ذلك أفاد 90 % من المهنيين في المنطقة بأنهم مخلصون للشركات التي يعملون فيها. ووفقاً لاستبيان «الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، الذي أجراه بيت دوت كوم، المتخصص بالتوظيف في منطقة الشرق الأوسط فإن 7 من أصل 10 مهنيين أي 71 % يحبون الشركة التي يعملون فيها، في حين أن 8 من أصل 10 أي 80 % يفخرون باسم شركتهم، و94 % يقولون إن وظيفتهم تعني لهم الكثير. وعندما سُئلوا عمّا إذا كانوا يشعرون بالتحدي خلال ممارستهم وظائفهم الحاليّة، أجاب 83 % من المهنيين بنَعَم، وقال ثلاثة أرباعهم إن عملهم يسبب لهم التوتر إما «أحياناً» فيبلغون 39 % وإما «في معظم الوقت» فيشكلون 35 %. ويشعر أكثرية الموظّفين بأنهم يتقدّمون في وظائفهم ويتعلّمون من خلالها على الرغم من أن 35 % يوّدون التقدّم بشكل أكبر. ومن حيث فرص الحصول على ترقية، يفيد الربع أي 23 % بتوافر الكثير من الفرص في شركاتهم، في حين يؤكّد 38 % عدم وجود أي منها. ويقول ثلث الأفراد الذين شملهم الاستبيان 32 %، إن راتبهم الشهري هو أكثر ما يرغبون في تغييره في وظائفهم. في حين أن بعضهم الآخر 23 % يرغبون في تغيير دورهم ومسؤولياتهم المهنية، أو مسار التدريب والتطور في عملهم الحالي فيشكلون 20 ٪. وقال سهيل مصري، نائب رئيس المبيعات في بيت دوت كوم : هناك جوّ عام من الرضا الوظيفي على صعيد غالبيّة سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على الرغم من وجود بعض المجالات التي يرغب الموظفون في أن تسعى الشركة إلى تحسينها. ويبدو أن هذه المجالات قائمة في الأغلب على الحوافز، ما يشير إلى أن الشركات التي تسعى إلى تخفيض مستوى تغيّر الموظفين لديها، عليها أن تنظر في القيام بالمزيد من التدريب والتحفيز لموظّفيها. ويلعب أسلوب الإدارة دوراً بارزاً على صعيد رضا الموظّفين، حيث قال معظم الأفراد الذين شملهم الاستبيان 45 % إنه يتم الإشراف عليهم بالطريقة الصحيحة؛ في حين أفاد 60 % أن توقّعات إداراتهم تجاههم هي في أغلبها واقعية، وقال 70 % إن قنوات التواصل دائمة في الشركات التي يعملون فيها على الرغم من أن 36 % منهم يقولون إن هذه الأخيرة ليست متاحة بما فيه الكفاية. وتم جمع بيانات الاستبيان من خلال رصد أجوبة المهنيين، وشارك في هذا الاستبيان 13655 شخصاً يتوزعون على أكثر من 12 بلداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 83 % من المهنيين يشعرون بالتحدي خلال ممارستهم الوظيفية.