اتهم قيادي بالعدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، جهات نافذة بطمس مجموعة من الحقائق التي من شأنها الكشف عن المدبرين الحقيقيين للتفجيرات الإرهابية التي هزت مدينة الدارالبيضاء بتاريخ 16 مايو 2003. ففي تصريحات مثيرة، ألمح برلماني العدالة والتنمية، عبدالكريم النماوي، إلى علاقة خصم حزبه في المعارضة "الأصالة والمعاصرة" بهذه التفجيرات، مشيرا إلى أن الأخير كان يحاول نسف استقرار البلاد في تلك الفترة والاستفراد بالمشهد السياسي المغربي. وطالب هذا القيادي بضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف عن الجهة المتورطة في تفجيرات 16 مايو 2003. واعتبر عبدالكريم النماوي أن "الأصالة والمعاصرة" كانت تحكمه نزعة استئصالية ولم يكن يهمه سوى السيطرة على المشهد السياسي في البلاد بعد وقف المد الشعبي المتصاعد للعدالة والتنمية. ويشار إلى أن "الأصالة والمعاصرة" كان قد شن حملة قوية ضد العدالة والتنمية بعد تفجيرات الدارالبيضاء الإرهابية واتهمه بالتورط فيها "أيديولوجياً". وطالب هذا الحزب، الذي يُعرف اختصارا ب"البام"، بحل العدالة والتنمية الذي "يؤطر" الإرهابيين، على حد زعمه، كما استطاع أن يحشد ضده مجموعة من القوى السياسية. غير أن العدالة والتنمية استطاع ساعتها أن يحتوي الوضع وينحني لمرور العاصفة. وبعد تقوية مكانته السياسية، بدأ العدالة والتنمية في رد الصاع الصاعين إلى خصومه السياسيين، حيث طالب بدوره بالكشف عن جميع الحقائق المرتبطة بتلك الأحداث الإرهابية.