سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة تحدد «10 نوفمبر» يوماً عالمياً لملالة.. تقديراً لشجاعتها في مواجهة قوى الجهل والتطرف مسؤول أممي رفيع شارك في احتفال باكستان الوطني لتكريم التلميذة.. وزار مدرستها في سوات
كرمّت باكستان أمس التلميذة ملالة يوسف زاي التي كانت هدفاً لإرهابيين مسلحين من جماعة "طالبان-باكستان"، فيما تعهد مسؤولون بالارتقاء بالتعليم ومحاربة التطرف في البلاد. وحدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر بوصفه "يوم ملالة" العالمي للاعتراف بجهود هذه التلميذة الشجاعة التي دافعت عن تعليم الفتيات بعد أن حضرت حركة "طالبان" تعليم الفتيات وفجرت مدارسهن واعتدت على التلميذات والمعلمات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية معظم خان إن "الاعتداء المأساوي على ملالة دعم بشكل أكبر إصرار شعب باكستان على محاربة تهديد التطرف والإرهاب". وأضاف "تؤيد باكستان بقوة حق كل طفلة في التعليم. نؤمن إيمانا راسخا بأن التعليم يرتقي بقيم التسامح ويمهد الطريق أمام التقدم والرخاء ويساعد أيضا في محاربة قوى التطرف والتعصب". عشرات الآلاف من مختلف أنحاء العالم يرشحون التلميذة «العالمية» لنيل جائزة نوبل للسلام وكانت ملالة يوسف زاي (15 عاما) تعرضت لاعتداء مسلح من قبل طالبان في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وأصيبت هي واثنتان من زميلاتها. وبعد أن تلقت علاجاً مبدئياً في باكستان من رصاصات غادرة أصابتها في الرأس والرقبة، جرى إرسالها بطائرة إماراتية خاصة إلى مستشفى الملكة إليزابيث في بيرمنغهام وسط بريطانيا، حيث تتعافى. وهددت "طالبان" بمهاجمة التلميذة الصغيرة مرة أخرى وقتلها بسبب انتقاداتها للحركة وتشجيعها لما تصفه ب"الآراء الغربية"-على حد زعمها-. وزار التلميذة ملالة في المستشفى وزيرا خارجية بريطانيا والإمارات ومبعوث من الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة التي أرسلت أول من أمس مبعوثها الخاص للتعليم العالمي جوردون براون رئيس وزراء بريطانيا السابق، إلى باكستان للمشاركة في فعاليات الاحتفال ب"يوم ملالة". والتقى براون الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وقدم عريضة تحمل توقيع أكثر من مليون شخص في مختلف أنحاء العالم دعما "للفتاة الشجاعة ملالة يوسف زاي". وقال مسؤول حكومي أن براون سيزور مدرستها في منطقة سوات شمال غرب البلاد. وأضاف زرداري "تمثل ملالة مرونة فتياتنا ونسائنا. أطلق الإرهابيون النار على ملالة في الرأس والعنق. لم يحاولوا قتل إحدى بنات باكستان فحسب ، فهم كانوا يحاولون قتل باكستان". وتابع "الهجوم عليها هو هجوم على كل طفل في منطقتنا. إنه هجوم على مستقبل منطقتنا. لا يمكن أن نجلس مكتوفي الأيدي فيما يتعرض أطفالنا لهجوم. يجب أن نتحرك على الفور". ومن مستشفاها في بيرمنغهام، وجهت ملالة التي تحولت رمزاً عالمياً ضد الجهل والتطرف، الشكر لجميع من ساندوها وهنؤوها في شتى أنحاء العالم. وقال ضياء الدين يوسف زاي والد ملالة وهو مدرس بمدرسة للبنات في سوات شمال غربي باكستان، حيث ينشط إرهابيو "طالبان-باكستان" أن ملالة تودّ أن أنقل للجميع امتنانها ودهشتها من أن رجالاً ونساءً وأطفالاً من شتى أنحاء العالم مهتمون بصحتها. نعبر عن أعمق أمانينا القلبية للأشخاص حول العالم من جميع الطبقات والأديان والألوان". وأضاف "أنها حصلت على آلاف الهدايا تتراوح من مبالغ مالية لشراء الحلوى إلى كتبها المفضلة والأسطوانات المدمجة والألعاب." وقال أعضاء "حملة من أجل ملالة" في بريطانيا أول من أمس إن أكثر من 60 ألف شخص وقّعوا على عريضة لترشيح ملالة لجائزة نوبل للسلام. تلميذة تحمل صورة لملالة خلال الاحتفال في باكستان ب«يوم ملالة». (إ.ب.أ)