ثمن المشاركون في المؤتمر الدولي "الإسلاميون وتحدى السلطة" ، الذي ينظمه "المنتدى العالمى للوسطية والفكر" جهود المملكة في محاربة الغلو والتطرف الفكري من منطلق تمسكها بالشريعة الإسلامية السمحة، وحملها رسالة الإسلام والدعوة الإسلامية بوسطية واعتدال لتصحيح صورة الإسلام. وأكدوا ضرورة أن يتبنى دعاة وعلماء المسلمين نشر الفكر الوسطي الذى يعكس سماحة الإسلام، باعتبار أن الفكر الوسطي هو المنقذ من السقوط في شرك الغلو والتطرف الفكري. وفي كلمته أكد وزير الأوقاف المصري الدكتور طلعت عفيفي أن تقدم الأمة الإسلامية وريادتها مرهونة بالوسطية وتحقيقها، خاصة في المرحلة الحالية التي يتواجد فيها الإسلاميون في السلطة الآن، مشيراً إلى أن الإسلام لم يدع جانباً من الجوانب إلا واتخذ الوسطية فيها. من جانبه أكد مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية بالأردن أن الفهم المعتدل للإسلام الذي ينبع من القرآن والسنة النبوية قادر على أن يجمع المسلمين بعيدا عن الانشقاقات المذهبية والتعصب الاعمى أما الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية بالقاهرة خالد الشريف فقد أكد أن الوسطية الإسلامية تصحح مسيرة الأمة وتوجهها نحو النهوض الحضارى. وثمن الشريف "جهود المملكة في محاربة الغلو والتطرف الفكري من منطلق تمسكها بالشريعة الإسلامية السمحة، وحملها رسالة الإسلام والدعوة الإسلامية بوسطية واعتدال". وأضاف "ان المملكة من منطلق مسؤولياتها الكبيرة تجاه المسلمين، والإنسانية جمعاء على مختلف الأصعدة تسعى جاهدة على العمل لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي وأحكامه السمحة". أما الدكتور ناجح ابراهيم القيادي بالجماعة الإسلامية، فقد أكد على ضرورة أن يقدم الإسلاميين نموذج حسن للحوار مع كل الفئات والتيارات الآخرى، وأن يبتعدوا عن الاستعلاء والتعصب، مشيرا إلى أن معظم الحركات الإسلامية تميل إلى التحريم والتشدد قبل التحليل. وتابع قائلاً: "يجب على الحركات الإسلامية أن تنزل من عالم النظرية إلى عالم التطبيق، ومن دنيا الشعارات إلى عالم الواقع".