"إن دامت لغيرك لم تصل لك" هكذا يقول المثل العربي الشهير وهذا ما يحدث حولنا في كل مكان في العالم، والتقنية جزء من هذه الكينونة، ففي التسعينات الميلادية ومطلع الألفية الجديدة كانت ياهو على رأس هرم محركات البحث في شبكة الإنترنت، ولكنها تخلت عن السيادة لغوغل، ولم يكن ذلك بمحض إرادتها وإنما لتفوق محرب بحث غوغل في سرعة إظهار المعلومة للباحث من خلال الإنترنت. والآن يسير محرك البحث غوغل بخطى تطويرية متسارعة لكي يبقى في أعلى هرم هذا السوق الواعد، ففريق العمل على تطوير محرك البحث الشهير يحاول جاهداً تبسيط البحث من خلال الموقع سواءً كان استخدامه من خلال الحواسيب المكتبية أو الحواسيب اللوحية أو أجهزة الهواتف النقالة، مع الحرص على تنظيم ظهور النتائج وتبسيطها لمتصفح الإنترنت. ومن خلال الصفحة العالمية لمحرك البحث غوغل والتي لا يحتوي رابطها على اسم الدولة والناطقة باللغة الإنجليزية، قدمت غوغل تحديثها الجديد والذي يضع قوائم تنقيح وتسهيل البحث في أعلى الصفحة، مع تعديلات في أسلوب العرض، وعرض نتائج أفضل في صندوق المعرفة. ومن المقرر أن تطرح غوغل هذا التعديل على بقية محركات البحث الخاصة بالدول وبجميع اللغات خلال الأسابيع القادمة. ويعتبر محرك البحث غوغل أبرز وأهم خدمة تقدمها الشركة، بالإضافة إلى كونه الأكثر انتشاراً بين الخدمات التي تقدمها الشركة، يليه بريدها الإلكتروني المجاني جيميل، وتنتج غوغل أيضاً نظام تشغيل خاص بالهواتف النقالة تطلق عليه (أندرويد) بالإضافة إلى متصفح الإنترنت كروم، ونظام تشغيل للحواسيب مازال يحاول جاهداً تحقيق تواجد له في سوق أنظمة التشغيل.