ربما يرى البعض في العلامات الواضحة على التقدم في السن مدعاة للزهو أو عقبة في سبيل الحصول على وظيفة. إلا أن دراسة موسعة كشفت عن أن هذه العلامات قد تكون إنذارا مبكرا من أمراض القلب. فقد توصل باحثون دنمركيون في دراسة مطولة إلى أن الناس الذين تظهر عليهم ثلاث أو أربع علامات من علامات الشيخوخة مثل انحسار شعر جانبي الرأس أو الصلع خلف الأذن أو ظهور تجاعيد على شحمة الأذن أو تجمعات دهنية صفراء حول الجفون تزيد فرص إصابتهم بأزمة قلبية بنسبة 57 في المئة عن غيرهم وتزيد احتمالات إصابتهم بأمراض القلب 39 في المئة عن غيرهم. وأظهرت بيانات طرحت يوم الثلاثاء في اجتماع جمعية القلب الأمريكية في لوس أنجلس أن تجمعات الكوليسترول الدهنية حول العيون هو أهم مؤشر منفرد على إمكانية حدوث أزمة قلبية أو الإصابة بأمراض القلب. ووجد الباحثون أن المصابين بهذه التجمعات ممن شاركوا في الدراسة زادت فرص إصابتهم بأزمات قلبية بنسبة 35 في المئة. وقالت آن تيبيارج هانسن رئيسة فريق الباحثين والأستاذ بجامعة كوبنهاجن "العلامات الواضحة للشيخوخة تعكس السن النفسي والبيولوجي وهي منفصلة عن السن الزمني." واستطاع الباحثون استبعاد الشعر الرمادي والتجاعيد من سبل التكهن بأمراض القلب. وقالت تيبيارج هانسن إن هذه العوامل تعكس فيما يبدو السن الزمني لا المشاكل الصحية. وبدءا من عام 1976 عمل الباحثون على تحليل علامات الشيخوخة المعتادة بين ما يقرب من 11 ألف شخص فوق سن الأربعين. وعلى مدى سنوات المتابعة التي استمرت 35 عاما حتى مايو ايار 2011 أصيب 3401 شخصا من هؤلاء بأمراض القلب وأصيب 1708 بأزمة قلبية.