أعلن وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس أمس في تصريح صحفي ل« الرياض» ان تنسيقا امنيا يجري بين جهازي الأمن في الأردن وسوريا فيما يتعلق بقضية المطلوب الجنائي بعشرات القضايا التي ارتكبها في الأردن «شريف الصمادي» والذي ألقت القبض عليه قوات الأمن السورية مؤخرا اثر اشتباكات جرت بين المجموعة التي كانت معه وبين قوات الأمن السورية وأدت إلى وفاة احد الضباط السوريين وإصابة أربعة اخرين . وأضاف بأنه سيتم متابعة القضية عن طريق جهاز الانتربول الدولي، إذ ترتبط الأردن وسوريا باتفاقية «الرياض» لتبادل المجرمين موضحا ان السلطات السورية ستقوم أيضا بمحاكمة «شريف» على أراضيها كونه ارتكب جريمة قتل هناك وشارك في عملية تبادل اطلاق النار حسب ما ورد في البيان الصادر من اجهزة الامن السورية . وأكدت مصادر قضائية على أن : شريف الصمادي وشقيقة محمد وأفراد عائلته لم تكن لهم أية نشاطات مع تنظيمات إرهابية مشيرا إلى ان قضيتهم المعروفة بقضية «طواحين العدوان» اشتملت على قضايا جنائية وسرقات وسطو مسلح بلغت (138 ) وانه سبق محاكمتهم على خلفية هذه القضايا أمام محكمة امن الدولة ومحكمة جنايات عمان، وأضافت : إنهم تمكنوا من الفرار أثناء اقتياد كل من «شريف» و«محمد» و«ثائر» الى المحكمة فيما القي القبض على «ثائر» وبقي كل من المتهمين «شريف» و«محمد» فارين من قبضة السلطات .في ذات الاطار أكد مصدر رسمي في وزارة الإعلام السورية بأن قوات الأمن تمكنت بعد ملاحقات مستمرة للأفراد الفارين من مجموعة الإرهاب والسطو المسلح التي اشتبكت معها منذ أيام قليلة في جبل قاسيون من القاء القبض على المدعو محمد إسلام بن عبد الرحمن احمد الصمادي الملقب (رأفت) وهو من التابعية الأردنية مواليد عمان 1975، كما أكد المصدر القاء القبض على احدى المطلوبات والمدعوة رحاب شهاب وأفاد البيان بأن قوى الأمن ما تزال تلاحق بقية أفراد مجموعة الإرهاب والسطو المسلح لالقاء القبض عليهم. وأكدت مصادر خاصة ل«الرياض» أن المجموعة الإرهابية تواجدت في جبل قاسيون (بالقرب من صرح الجندي المجهول) بهدف تسليم جوازات سفر مزورة إلى أشخاص من عائلة شيخو ولكن رحاب ( زوجة أحد الإرهابيين) ونسرين (شقيقة الإرهابيين) شعرتا بأن هناك أشخاصا ينظرون إليهم ويتحدثون بالجوال لمدد طويلة فأعلمتا بقية أفراد العصابة محذرة إياهم من وجود حركة غريبة مما دفع احد الإرهابيين إلى المراقبة بشكل دقيق ولدى اقتراب أحد ضباط الشرطة قام أحد الإرهابيين بمباغتته ووضع مسدس خلف رأسه واطلاق النار عليه مما أدى إلى مقتله فورا وأكدت المصادر بأن قوات الأمن حرصت على عدم اطلاق النار كون المنطقة مكتظة بالسكان مما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الأمن الذين أخذوا باطلاق النار بعد تفرق المواطنين، وعلمت «الرياض» أن الإرهابيين تنقلوا في المحافظات السورية لأكثر من ثمانية أشهر كونهم كانوا مطاردين من قوات الأمن.يذكر أن الاشتباك مع المجموعة الإرهابية أدى إلى مقتل ضابط سوري برتبة رائد وهو احمد حجازي وإصابة ضابطين وشرطيين آخرين بجروح، بينما تمكنت قوات الأمن من اعتقال أثنين من عناصر المجموعة وهما شريف عايد الصمادي ومحمد عايد سعيد الصمادي والأثنان من الجنسية الأردنية في حين تمكن الآخرون من الفرار.