أكد برازاد كاريا وزام رئيس اللجنة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيرهم من السكان في الأراضي العربية المحتلة بأن (إسرائيل) ترفض دخول اللجنة إلى الأراضي المحتلة وقال في تصريحات صحفية على هامش قراءة سورية لتقريرها حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان «(إسرائيل) رفضت منذ البداية مهمة اللجنة وعملها لأنها تسلط الضوء على انتهاكاتها وتفضحها» وشدد بأن اللجنة لم تتوقف عن العمل بل ستسلط الضوء على هذه الانتهاكات. وحول الأعذار التي تقدمها (إسرائيل) لرفض استقبال اللجنة قال «لا أعرف الأعذار الإسرائيلية ولكن (إسرائيل) رفضت التصويت للقرار الذي يجدد الولاية لهذه اللجنة» ونوه إلى أنه استمع لعدد من الشهود الفلسطينيين وهي تشير إلى أن الوضع في الأراضي المحتلة تسير نحو الأسوأ.. خاصة بعد بناء جدار الفصل و تدمير المنازل و إرغام الفلسطينيين على الهجرة من خلال جعل حياتهم صعبة. وكانت سورية قدمت تقريرها للجنة حيث أكدت فيه بأن (إسرائيل) ما زالت مستمرة في سياسات وإجراءات التهويد وطمس الهوية العربية السورية للجولان المحتل والتجهيل المنظم للسكان ومحاولة تشويه تاريخهم وحضارتهم بما في ذلك تدمير مراكز العمران وسرقة الآثار بهدف تزوير الحقائق التاريخية وأشار التقرير إلى استبدال مناهج التعليم العربية بمناهج عبرية وفرض رسوم باهظة على التعليم وإغلاق فرص التعليم الجامعي في وجه شباب الجولان ووضع العراقيل التي تمنع المواطنين والطلبة من التوجه لوطنهم الأم كما أكد التقرير على استمرار افتقار المواطنين العرب السوريين الرازحين تحت الاحتلال إلى الخدمات الصحية العديدة حتى الأولية منها. ونوه التقرير إلى التشويه الإسرائيلي المتعمد للطبيعة من خلال قلع الأشجار وحرق الغابات وزرع الألغام ونقل التربة الخصبة لسكان الجولان إلى المستوطنات الإسرائيلية ودفن مخلفات المصانع الإسرائيلية السامة والكيماوية والمشعة. واستعرض التقرير السياسات الإسرائيلية في التوسع المستمر والمكثف للمستعمرات الاستيطانية اليهودية فوق الجولان واستجلاب المزيد من المستوطنين إليها. وشدد التقرير حرص سورية على مواصلة العمل والتعاون مع منظومة الأممالمتحدة ونوه التقرير إلى إعلان الرئيس السوري بشار الأسد استعداد بلاده لاستئناف مفاوضات السلام على الأسس التي انطلقت منها عملية السلام في مدريد عام 1990، والتزام سورية الكامل بالقرارات الدولية 242/ 338/ 497 ومبدأ الأرض مقابل السلام.