أمهلت جماعة بوكو حرام المتطرفة المسيحيين الذين يعيشون في شمال نيجيريا المأهول بغالبية من المسلمين ثلاثة ايام للرحيل، كما اعلن رجل يؤكد انه يتحدث باسم الجماعة. ومساء الاحد، قال ابو القعقاع الذي تحدث مرات عدة باسم جماعة بوكو حرام التي تعلن ولاءها لحركة طالبان الافغانية «نمهل المسيحيين ثلاثة ايام لمغادرة شمال نيجيريا». وتابع بلغة الهوسا المستخدمة اجمالا في الشمال «نتمنى كذلك دعوة اخواننا مسلمي الجنوب (حيث الاكثرية مسيحية) الى العودة الى الشمال لاننا نملك اثباتا على انهم سيتعرضون للهجوم». وهدد مسيحيو نيجيريا باللجوء الى الدفاع عن النفس في حال تواصلت اعمال العنف بحقهم، في بلاد مقسومة الى شمال فقير حيث الاغلبية من المسلمين وجنوب اكثر ثراء اغلبيته من المسيحيين والاحيائيين. وتبنت بوكو حرام عددا من الهجمات من بينها الهجوم الانتحاري الذي استهدف في اغسطس 2011 مقر الاممالمتحدة في ابوجا وادى الى مقتل 25 شخصا. كما هددت جماعة بوكو حرام بمواجهة القوات النيجيرية بعد القرار الذي اتخذه الرئيس جوناثان غودلاك بفرض حالة الطوارئ في بعض المناطق التي تستهدفها هجمات، وقال المتحدث لصحافيين «نجد انه من المناسب التشديد على ان الجنود لن يقتلوا سوى مسلمين في المناطق الحكومية حيث فرضت حالة الطوارئ». واضاف ابو القعقاع الذي تحدث مرات عدة باسم الجماعة «سنتواجه وجها لوجه لحماية اشقائنا». واعلن الرئيس غودلاك جوناثان السبت حالة الطوارئ في بعض المناطق التي تعرضت لاعمال عنف من قبل جماعة بوكو حرام.