موسم (الوسم) من المواسم التي لها وقع في نفوس سكان الجزيرة العربية من حاضرة وبادية كونه بداية هطول الأمطار – بإذن الله تعالى – ويتغير وجه الأرض وأمطار الوسمي مفيدة لأنها تنبت الأعشاب البرية للرعي وتتوشح الصحاري باللون الأخضر وتعود الحياة للبراري. ويعتبر الوسم من أهم المواسم عند العرب فهو يبشّر بنزول الأمطار النافعة لنمو الأعشاب والنباتات الربيعية وتكون مقصداً للمتنزهين من الحاضرة ومنزلا لرعاة الماشية من البادية ويقال عن الأرض التي يصيبها مطر الوسمي ارض موسومة، وللوسم نصيب في العديد من قصائد الشعراء ومنها قصيدة الشاعر عبدالعزيز الحمد العريني الذي يطلب من الله فيها أن يعم الخير جميع البلاد: بسمك إلهي يالعظيم التجينا ولاغيرك أحدن يالعظيم ارتجينا ان كان ترحمنا ترانا نجينا وان كان تهلكنا فلا فيه منجات نطلبك وسمياً على نجد همال ماعاد يبقى وادياً فيه ماسال سيله يذكر من على كل مدهال تناقلونه بينهم بالبشارات وسيله يسيل للعرب كل ديره يعم الوطن وديار شبه الجزيره دار القروم امكملين القصيره من فوق نجران الى اقصى القريات من الشرق حتى الغرب مستم غيمه سبع ليالي والمطر منه ديمه ومنه المطر يسقي العروق القديمه ويحي هميد الارض من بعد مامات ولاسحابٍ مستتمً اخياله برقه حقوق وساريٍ بشتعاله كنه عسير الي طوال اجباله حقيقتهٍ يطفي عن الكبد حرات سحايبه وبها الطهاء مثل الاذواد لاجن مع القبله مع الصبح تنقاد لاجن على حيرانهن عند ميراد تسمع لهن في واسع الخد لاجات تسمع رعوده في سحابه لها لاج قصاف برقه يدعي الارض ترتج لاجا بودي سيله واركد العج اديارنا تصبح بعدها امريفات ومن قصيدة للشاعر فلاح ابن مبرد الحميداني: رجّه من الوسمي صدوق الهماليل من قوّ ماطرها تسيل النفودي على الشّجر غثوه كما دفّت الفيل ومن الزبد بالعود مثل العمودي