بحسب الإحصائيات بلغ عدد الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج على مختلف المستويات والتخصصات 134 الف طالب وطالبة في 26 دولة من العالم ولحق بهم هذا العام 8217 مبتعثاً أنهت وزارة التعليم العالي إجراءاتهم ، تنفق عليهم الدولة ومرافقيهم مليارات الريالات تتوخى الدولة من تلك البعثات رفع مستوى مخرجات التعليم لتحقيق الاكتفاء الذاتي في كافة التخصصات وتوطين الخبرات العلمية والعملية في مختلف المجالات وحقول التعليم لنكون بلداً منتجاً يعتمد على سواعد أبنائه لطالما منحنا الله المال ووهبنا العقل وأتيحت لنا فرص التعليم والتعلم بالداخل والخارج فلاعذر لنا ولاحجة أن نعتمد على الغير ونكون دولة مُستهلكة لامُنتجه ، فالبترول الذي نعتمد عليه كمصدر أساسي سلعة متغيرة وقابلة للنضوب فعلينا أن ندرك هذا ونستغل وفرة المال مع ارتفاع اسعار النفط ومشتقاته لكي نبني اقتصادنا على أساس متين ونوجد البدائل وأدوات الزمن المستقبل من أمكانيات الحاضر هذا ما يعول عليه من تلك البعثات" . ولكنه من بواعث الأسف وخيبة الأمل أن نسمع عن تعرض بعض الطلاب المبتعثين للسجن لمخالفتهم لبعض قوانين البلدان المبتعثين إليها أو ارتكاب قضايا جنائية وأخلاقية أدت إلى دخولهم السجون وإخضاعهم للمحاكمة وفق قوانين تلك البلدان التي بعثوا إليها ليتعلموا فيها.. وإن كانت حالات نادرة إلا أنها خيبة أمل في ذلك المبتعث. كما نأمل أن لا تخرج هذه البعثات أجيالاً من المنظرين وصناع الكلام بعيدا عن صناعة المهنة والعمل فلسنا بحاجة إلى من ينافس سحبان وائل في عصره الذي خطب من صلاة الظهر حتى صلاة العصر ما تنحنح وماسعل فقال له الخليفة أنت أخطب العرب قال بل أنا أخطب العرب والعجم والجن والإنس لسنا بحاجة للكثير من القول والقليل من العمل فليس للكلام مكان عندما يتحدث العمل.