منذ أن وُجد الإنسان على هذه الأرض كانت الأمراض ملازمة لنسبة كبيرة من البشر وقد سعى الإنسان لمحاولة تخفيف الألم الذي يصاب به الإنسان بطرق شتى ومتعددة. ولقد دأب أطباء الأسنان منذ القدم على إيجاد وسيلة ما للحد من الألم الشديد الذي يصيب الأسنان عند تعرض السن للنخر ومن ثم ألم شديد والتخفيف من الألم في العمليات مثل خلع الأسنان ومداواتها. ومع تطور طب الاسنان تم اكتشاف ماده تسمى بروكائين او نوفاكاين وذلك عام 1905وقد تطورت هذه الانواع مع تطور العلم واصبح منها انواع متعددة من البنج بنسبه 1% و 2% و 3% و 4% ومنها بنج خاص للحوامل ومرضى الضغط ومرضى السكري ومرضى الكلى ومرضى الغدة الدرقية وامراض الدم والروماتزم وغيرها من الامراض. حيث قام العلماء باختراع بنج بدون مادة الادرينالين وهي من المواد الرئيسية في تكوين البنج لذا يصبح البنج خفيفا وآمناً لهؤلاء المرضى. ان التخدير الموضعي هدفه تطبيق الوسائل التي من شأنها ان تحدث عند المريض زوال الحس الجزئي او الكلي للألم بقصد اجراء التداخل الجراحي اوالمداواة من قبل الطبيب حيث يستعمل التخدير الموضعي في معالجه الاسنان المختلفة وامراض اللثة وجراحه الفم والفكين لإجراء مختلف العمليات الجراحية مثل قلع الاسنان البسيط والجراحي مثل الاضراس والاسنان المطمورة في العظم وكذالك عمليات اللثة وقطع الذروة واستئصال الاورام والاكياس والحصى اللعابية في الفم والخدين . مضاعفات التخديرالموضعي : الاغماء: syncope يحدث الاغماء فجأة. حيث يحدث فقدان وعي مؤقت يعود ذلك لنقص الدم في المركزية الدماغية. عادة ما يكون الخوف والجوع او التعب او ضعف الجسم، الألم، أو وضعية المريض عند اعطاء المخدر هي اسباب الاغماء. قبل الاغماء يشعر المريض بالدوران او دوخان وضيق الصدر، يصبح لون الوجه شاحبا، العرق والشعور بالبرد، ضعف بالأطراف الاربعة، النبض سريع وضعيف، الغثيان وصعوبة التنفس، واذا لم يتم العلاج السريع ربما يقل معدل نبضات القلب وانخفاض حاد في ضغط الدم وفقدان وعي مؤقت. اما مبادئ الوقاية :الاخذ بعين الاعتبار حدوث الاغماء، التخفيف من خوف المريض، عدم عمل العملية للمريض اذا كان جائعا او كان على بطن فارغ، اذا حدث الاغماء يجب التوقف الفوري عن اعطاء المخدر وضع المريض على وضع الاستلقاء و رأسه الى الاسفل، نفك من ملابس العنق كربطة العنق وغيرها للمحافظة على المسار التنفسي، ثم ننشط التنفس كإعطاء المريض عطر يهيج التنفس، مع اعطاء المريض اوكسجينا وجلوكوزا عن طريق الوريد. تحدث احيانا تشنجات في عضلات المضغ (trismus) وتستعمل هذه الكلمة للدلالة على كل الحالات الالتهابية الانعكاسية لعضلات المضغ مع صعوبة في حركه فتح الفم وعلاجها بسيط بالمضادات الحيوية واعطاء دواء يرخي العضلة. استخدام كمادات ماء ساخن لمدة 20 دقيقة واستعمال مسكنات وعلاج فيزيائي ويكون فتح واغلاق الفم بالتحريك المستمر او استعمال العلكة لإجراء الحركة الخلفية للمفصل الصدغي والفكي وتستمرلمده 10 ايام وسرعان ما تختفي الاعراض وتعود الامورالى طبيعتها . عض الشفة :وهذا بسبب محاوله المريض عض شفته لا إراديا وهي تحت تأثيرالبنج وخاصة للأطفال لذا ينصح بعدم تناول أي اطعمة لحين زوال التخدير، اما السوائل فلاحرج في ذلك، واذاحصل ذلك فعلاجه اعطاؤه مضادا حيويا خاصا ومرهما مطريا للشفة. انكسار الإبرة داخل الفك : وذلك يحدث بسبب الحركة غير المتوقعه والمفاجئة من قبل المريض تؤدي احيانا الى انكسار الإبرة اونتيجة استخدام ابرة خفيفة لأكثرمن مرة. لذا يجب تجنب الاسباب ولمعالجة ذلك يجب عدم تحريك السبابة اواغلاق فم المريض وازالتها بواسطه الجراحة . شلل العصب الوجهي : شلل العصب القحفي السابع من الاعصاب المحركة لعضلات الوجه وقد يحدث الشلل الوجهي المؤقت نتيجة التخدير الناحي فالسبب يعود الى حقن المحلول المخدر ضمن الغده النكفية بعد حقن الفك السفلي تحديدا فاذا دفعت الإبرة كثيرا الى الخلف فتجاوزت الحافة الخلفية للراد ودخلت في الغدة النكفية. فيؤدي ذلك الى وصول المائع المخدر الى العصب الوجهي ويؤدي ذلك الى ارتخاء عضلات الوجه في الجانب المخدر. يتم علاجه من خلال طمأنه المريض وينصح بإغلاق جفن العين للمحافظة على رطوبة القرنية واستخدام قطره وازاله العدسات اللاصقة ان وجدت ويتوقف العلاج اوالتداخل السني على الفور ويراجع بعد اسبوع. جرح الاعصاب :(nerve injury ) دخول الابرة الى العصب يؤدي الى جرحه. يشعر المريض بانه غير طبيعي وألم وتخدر في العصب المجروح. العديد من جروح العصاب تكون مؤقته بعد ايام يعود طبيعيا، لا داعي للعلاج، اما الجروح العصبية الحادة تعود طبيعية ولكن تحتاج الى زمن اطول، و يوجد بعض الجروح التي لا تعود طبيعية في هذه الحالة لا يوجد علاج، وان كانت المساجات، B1، B12 قد تساعد او تسرع في العلاج. ورم دموي أو انتفاخ دموي hematoma الحقن بالإبرة ربما يثقب الاوعية الدموية مما يسبب الانتفاخ الدموي، يختفي الانتفاخ بعد عدة ايام. الاحتياطات الواجب مراعاتها عند استعمال التخدير الموضعي : يعتبر التخدير الموضعي المستعمل في طب وجراحة الفم والاسنان هذه الايام فعالًا وآمناً بدون اية مضاعفات تذكر اذا ما استعمل بالطريقة الصحيحة وتم حقنه ببطء وبالعيار المناسب لعمر المريض ولوضعه الصحي العام. غير ان هناك امورا يجب مراعاتها عند من عرفوا بفرط الحساسية للتخدير الموضعي او عند مرضى قصور الكبد كذلك يعطى المرضى المصابون بفرط نشاط الغدة الدرقية او ارتفاع ضغط الدم او امراض القلب جميعا يعطون التخدير الموضعي الخالي من الأدرينالين وهو المادة القابضة. اما التخدير الموضعي عند المرأة الحامل فيعتبر آمنا خاصة بعد مضي الاشهر الثلاثة الاولى من الحمل وليس له أي تأثير سلبي على الجنين اما عند الأم المرضع فيفضل ان تتأخر بعض الوقت في تقديم الرضاعة الطبيعية لطفلها الى ما بعد انتهاء اثر التخدير الموضعي عليها اضافة لذلك فان عليها التخلص من الكمية الاولى من حليب الثدي قبل ارضاع طفلها. على طبيب الاسنان ان يتجنب حقن المخدر الموضعي في مناطق الالتهاب الحادة بسبب ضعف تأثير المخدر وامكانية انتشار الالتهاب في تلك المنطقة كما يفضل القيام بأعمال جراحة الفم والأسنان في الفترة الصباحية بعد تناول فطور جيد بساعة او ساعتين تجنبا لنقص تغذية الدماغ من سكر الدم وبالتالي حدوث الدوخة او فقدان الوعي ولا مانع من اعطاء الحبوب المهدئة للمرضى القلقين والمصابين بالتوتر قبل ساعة من اعطائهم التخدير الموضعي والقيام بأعمال جراحة الفم والاسنان لهم. التخدير الموضعي المستعمل في طب وجراحة الفم والاسنان هذه الايام فعال وآمن انكسار الإبرة داخل الفك قد يحدث بسبب الحركة غير المتوقعة والمفاجئة على طبيب الاسنان ان يتجنب حقن المخدر الموضعي في مناطق الالتهاب الحادة