قامت دمشق بتوثيق خروقات "التنظيمات" المعارضة المسلحة برسالة وجهتها الى مجلس الامن مؤكدة التزامها بإيقاف العمليات العسكرية، حسبما افاد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية. وذكر المتحدث جهاد مقدسي في بريد الكتروني للوكالة ان "الحكومة السورية ملتزمة تماما بايقاف العمليات العسكرية وفقا لبيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة". واضاف "لكن الخروقات التي حصلت كانت ناتجة عن اعتداءات نفذ معظمها التنظيمات التي رفضت اصلا الهدنة بموجب بيانات رسمية صادرة عنها" موضحا ان بلاده وثقت "الخروقات برسائل لمجلس الأمن الدولي". وأعلن الجيش السوري الخميس وقف العمليات العسكرية اعتبارا من صباح الجمعة وحتى الاثنين آخر ايام عيد الاضحى، محتفظا لنفسه بحق الرد في حال استمرار اعتداءات الجماعات المسلحة او تعزيز مواقعها، او تمرير مسلحين وسلاح عبر دول الجوار اليها. كما اعلن المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر ابرز المجموعات المقاتلة المعارضة الموقف نفسه متعهدا برد قاس "اذا اطلقت رصاصة واحدة" من القوات النظامية. الا ان الجيش السوري اعلن في اول ايام عيد الاضحى ان مجموعات ارهابية مسلحة قامت بخروقات لوقف اطلاق النار بالاعتداء على عدد من المواقع العسكرية في مناطق سورية مختلفة الجمعة، ما استدعى ردا من القوات السورية النظامية. وعددت القيادة الخروقات بالتفصيل مشيرة الى انها استهدفت مواقع وحواجز للجيش في دير الزور ودرعا وادلب وحمص وريف دمشق. الى ذلك؛ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية نفذت ثلاث غارات جوية على مناطق في ريف دمشق. وقال المرصد في بيان الأحد: نفذت القوات النظامية ثلاث غارات جوية على مناطق بمحيط بلدات عربين وزملكا وحرستا في ريف دمشق. وحسب المرصد شوهدت سحب الدخان تتصاعد من الغوطة الشرقية ووردت معلومات أولية عن خسائر بشرية وتحاول القوات منذ نحو أسبوع السيطرة على بلدات ومدن الغوطة الشرقية وتشتبك مع مقاتلين من الكتائب المسلحة في المنطقة وتسمع الآن دوي انفجارات ناتجة عن القصف بقذائف الهاون على المنطقة. وقتل ما لا يقل عن أربعة من القوات النظامية اثر هجوم نفذه مقاتلون من الكتائب الثائرة على حاجز للقوات النظامية في بلدة عين ترما.